للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نواس وملك جذيمة بن مالك بن فهم بن غنم الدوسيّ وملك آل أبى شمر من غسان بالشام، وأرخوا بعام السيل وهو سيل العرم الّذي ذكره الله عز وجل في القرآن وخروج عمرو بن مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس ابن ثعلبة ابن مازن بن الأزد من مأرب جماع غسان في قومه من الأزد وغيرهم من كهلان وحمير وتفرقهم في البلاد، ثم أرخوا بظهور الحبشة على اليمن ثم غلبت الفرس على اليمن، وإزالة الحبشة إلى أن جاء الله بالإسلام فأما تاريخ ولد معد بن عدنان فإنهم كانوا يؤرخهم بغلبة جرهم العماليق وإخراجهم إياهم عن الحرم، ثم أرخوا بهلاك جرهم في الحرم. ثم أرخوا بعد ذلك بعام التفرق، وهو العام الّذي افترق فيه ولد نزار بن معد بن عدنان من ربيعة ومضر وإياد وأنمار على ما في ذلك من التنازع في نسبة إياد وأنمار إلى نزار على ما قدمنا فيما سلف من هذا الكتاب، ثم أرخوا بعد ذلك بعام الفساد وهو عام وقع فيه بين أحياء العرب وقبائلها التنازع والحروب فاستبدلوا الديار وتنقلوا في المساكن وأرخوا بحجة الغدر وكانت قبل الإسلام بنحو من مائة وخمسين سنة وكان سببها أن أوسا وحصبة بنى أزنم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار خرجا في عدة من قومهما حجاجا فلقوا بأنصاب الحرم أناسا من اليمن معهم كسوة للكعبة ومال للسدنة حمل ذلك بعض ملوكهم فقتلوهم وأخذوا ما كان معهم ودخلوا مكة فلما كان في أيام منى فشا الخبر بالناس فوثب بهم وتحزب معهم قوم فانتهبت الناس بعضهم بعضا فسميت حجة الغدر وأرخوا بالحرب بين ابني وائل بكر وثعلب المعروفة بحرب البسوس وكان الّذي هاجها قتل جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب