للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمى الفجار لأنهم تفاجروا فيها واقتتلوا في الأشهر الحرم وهو من أيام العرب المذكورة، وفي ذلك يقول خداش بن زهير العامري

فلا توعدني بالفجار فإنه ... أحل ببطحاء الحجون المحارما

وقال في ذلك أبو أسماء الضريبة النصري نصر بن سعد بن بكر بن هوازن

نحن كنا الملوك من أهل نجد ... وحماة الذمار عند الدمار

ومنعنا الحجاز في كل حي ... فمنعنا الفجار يوم الفجار

والفجار أربعة الأول يعرف بفجار الرجل وهو بدر بن معشر الضمريّ والثاني الفجار المعروف بالرباح وهو القرد، الثالث فجار المرأة القيسية، والرابع فجار البراض وهو أعظمها ومنهم من كان يؤرخ بحلف الفضول، وكان بعد منصرفهم من الفجار لأجل رجل من بنى زبيد وجماع بنى زبيد منبه بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان باع سلعة له من العاص بن وائل السهمي فدافعه بالثمن وعازّه فلما آيس علا على أبى قبيس فنادى

يا للرجال لمظلوم بضاعته ... ببطن مكة نائى الحي والنفر

إن الحرام لمن تمت حرامته ... ولا حرام لثوبى لابس الغدر

فاجتمعت بنو هاشم وبنو المطلب ابني عبد مناف وزهرة بن كلاب وتيم بن مرة وبنو الحارث بن فهر فتحالفوا في دار عبد الله بن جدعان التيمي ليكونن مع المظلوم حتى ينصف، فسمته قريش حلف الفضول، وفي ذلك يقول الزبير بن عبد المطلب بن هاشم

حلفت لنعقدن حلفا علينا ... وإن كنا جميعا أهل دار

نسميه الفضول إذا عقدنا ... يعز به الغريب لدى الجوار

ويعلم من حوالي البيت أنا ... أباة الضيم نهجر كل عار