للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمَّ الناس أنْ يقوم في مقامٍ أرفع منهم (١).

وأمَّا قصة أبي بكرة (٢) فليس فيها أنَّه رفع رأسه من الرُّكوع قبل دخوله في الصَّفِّ، وإنَّما يمكن التمسُّك بها لو (٣) ثَبَتَ ذلك، ولا سبيل إليه!

وقد اختلفت (٤) الرِّواية عن الإمام أحمد فيمن ركع دون الصَّفِّ، ثُمَّ مشى راكعًا حتى دخل فيه بعد أنْ رفع الإمامُ رأسَه من الركوع، وعنه في ذلك ثلاث روايات.

إحداها: تصحُّ (٥) مطلقًا (٦).

وحُجَّة هذه الرِّواية: أنَّ النَّبيَّ لم يأمر أبا بكرة (٧) بالإعادة، ولا استفصله: هل أدركه قبل رفع رأسه من الركوع، أم لا. ولو اختلف الحال


(١) يشير إلى ما أخرجه أبوداود (٥٩٨) ومن طريقه البيهقي (٣/ ١٠٩)، عن ابن جريج عن أبي خالد عن عديِّ بن ثابتٍ الأنصاري عن رجلٍ عن حذيفة أنَّ رسول الله قال: «إذا أمَّ الرَّجلُ القومَ فلا يقم فى مكان أرفع من مقامهم».
قال ابن عبد الهادي في التنقيح (٢/ ٣٣): «في إسناد هذا الحديث رجلٌ مبهمٌ، وأبو خالدٍ ليس بمعروفٍ، ويحتمل أن يكون الدَّالاني، وفيه كلامٌ». وضعَّفه بهذا السِّياق الألبانيُّ في إرواء الغليل (٥٤٤).
(٢) هـ وط: «أبي بكر».
(٣) ض وس: «أن لو».
(٤) ط: «اختلف».
(٥) هـ وط: «أحدها .. ». هـ: «يصح».
(٦) يُنْظَر: الإنصاف للمرداوي (٤/ ٤٣٨).
(٧) ط: «أبا بكر».

<<  <  ج: ص:  >  >>