للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن حبان (١): يروي المقلوبات، لا يُكتب حديثه إلا للاعتبار.

قال أبو الفرج ابن الجوزي (٢): وقد غَلِط فيه ابن حبان فذكره في ترجمتين، فقال تارة: محمد بن إسحاق العكاشي من ولد عُكّاشة، يضع الحديث، وقال تارة: محمد بن مِحْصَن يضع الحديث. وهما واحد؛ لأنه محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عُكّاشة بن محصن، وهو يُنسب في أكثر الحديث إلى عُكّاشة.

قلت: ولهم آخر يقال له: محمد بن عُكّاشة، كوفيّ ضعَّفه الدارقطني (٣).

وأما الحديث الآخر عن المسيّب، عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزُّهري، عن سعيد، عن أبي هريرة مرفوعًا: «من رفع يديه في الصلاة، فلا صلاة له» (٤).

فمِنْ وَضْع الدّجال الخبيث المأمون بن أحمد السلمي.

قال ابن حبان (٥): كان دجّالًا من الدجَّالين، ظاهر أحواله مذهب الكراميين، وباطنها لا يوقف على حقيقته، حدّث عمن لم يره.


(١) «المجروحين»: (٢/ ٢٨٤).
(٢) «الضعفاء والمتروكون»: (٣/ ٨٦).
(٣) في «الضعفاء» (٤٨٩). وهذه الترجمة بتمامها من «الضعفاء»: (٣/ ٤٠، ٨٦) لابن الجوزي.
(٤) أخرجه ابن حبان في «المجروحين»: (٣/ ٤٦)، وابن الجوزي في «التحقيق»: (١/ ٣٣٤)، و «الموضوعات» (٩٦٣).
(٥) «المجروحين»: (٣/ ٤٥).