{ولكن عذاب الله شديد} تام. ومثله {إلى عذاب السعير}{لنبين لكم} كاف. هذا [على] قراءة من قرأ {ونقر في الأرحام} بالرفع أي: ونحن نقر وروى المفضل عن عاصم ((ونقر في الأرحام)) بالنصب. فعلى هذا لا يوقف ((لنبين لكم)) لأن ((ونقر)) معطوف عليه.
{طفلاً} كاف. {من بعد علم شيئاً} تام. ومثله {من في القبور}{عن سبيل الله} كاف. {للعبيد} تام. {خسر الدنيا والآخرة} كاف.
وقال الدينوري:((ذلك هو الضلال البعيد يدعو)) تام بجعل ((يدعو)) من صلة ((الضلال البعيد)) ، ويضمر الهاء فيه، أي يدعوه، يعني الوثن، ثم يستأنف:((لمن ضره أقرب من نفعه)) . قال الدينوري: كما يقال في الكلام على مذهب الجزاء: لما فعلت لهو خير لك.
قال أبو عمرو: الوجه في ذلك غير ما قاله، وهو أن تكون ((من)) منصوبة بـ ((يدعو)) واللام لام اليمين، والتقدير: يدعو من ضر، أي: من والله لضره أقرب من نفعه ثم نقلت اللام من ((الضر)) إلى ((من)) إذ كان الإعراب لا يتبين فيها. ومثل ذلك قول العرب: عندي لما غيره خير منه، يعني: عندي ما لغيره خير منه.
وقال الأخفش:((من)) مرفوعة بالابتداء، والخبر محذوف. و ((يدعو)) بمعنى: يقول. والتقدير: يقول لمن ضره أقرب من نفعه إليه.