للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الكافرون]

{ولا أنتم عابدون ما أعبد} كاف. والمعنى في الأول على قول محمد بن مزيد: لا أعبد ما تعبدون في هذا الوقت ولا أنتم كذلك. وفي الثاني ولا أنا عابد في ما أستقبل ولا أنتم [في ما] تستقبلون. وقد كرر هذا اللفظ بمعنى التغليظ كما قال: {كلا سوف تعلمون. ثم كلا سوف تعلمون} وقد نزلت [هذه] السورة في قوم سبق في علم الله أن لا يؤمنوا، وهم المقتسمون.

(١٧١) حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد الفرائضي قال: حدثنا علي بن محمد بن أحمد بن نصير البغدادي قال: حدثنا أبو يزيد خالد بن النضر القرشي البصري قال: حدثنا محمد بن موسى الجرشي قال: حدثنا أبو خلف عبد الله بن عيسى قال: حدثنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس: أن قريشاً دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطوه مالاً فيكون أغنى رجل بمكة ويزوجوه ما أراد من النساء ويكون عقيباً فقالوا: هذا لك يا محمد وكف عن شتم آلهتنا ولا تذكرها بسوء. فإن لم تفعل فإنا نعرض عليك خصلة واحدة هل لنا ولك فيها صلاح. فقال: ما هي ((قالوا: تعبد آلهتنا سنة اللات والعزى، ونعبد إلهك سنة. فقال: حتى أنظر ما يأتيني من ربي عز وجل فجاء الوحي من الله عز وجل من اللوح المحفوظ: ((قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون)) السورة كلها. وأنزل الله عز وجل {قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون} إلى قوله {ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين} .

[سورة النصر]

{واستغفروه} كاف. والتمام آخر السورة.

(١٧٢) حدثنا علي بن محمد وعبد الملك بن الحسين قالا: حدثنا محمد بن

<<  <   >  >>