((عاليهم)) بنصب الياء فله تقديران: أحدهما أن يجعله ظرفاً لقوله ((ثياب)) على تقدير: فوقهم ثياب سندس. فعلى هذا يبتدأ به أيضاً لأنه غير متعلق بما قبله. والثاني أن يجعل حالاً من الهاء والميم في قوله {ويطوف عليهم} أو من ((حسبتهم)) ، فعلى هذا الابتداء به ولا يوقف على ما قبله لتعلقه بذلك.
جواب القسم {إنما توعدون لواقع} وهو تمام. {ليوم الفصل} تام. وقيل: كاف {ما يوم الفصل}[تام] .
{ألم نهلك الأولين} كاف، ثم قيل: يبتدأ {ثم نتبعهم الآخرين} بالرفع. على الاستئناف. قال أبو حاتم: لأنه قد أهلك الأولين ولم يهلك الآخرين بعد، فالمعنى وسنتبعهم الآخرين في ما بعد، و ((ثم)) مبتدأ منقطع [من الأول] . والتفسير يؤيد ما قال.
(١٦٢) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد ابن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله ((ألم نهلك الأولين)) [قال] : يعني الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم ثم نتبعهم الآخرين، يعني [آخر] كفار هذه الأمة الذين تقوم عليهم الساعة.