{وأبكاراً} كاف، وقيل: تام. وهو عندي كذلك لأنه انقضاء نعتهن، وكذلك الفواصل إلى آخر السورة. {والحجارة} كاف.
{يوم لا يخزي الله النبي} قيل: هو تام. وعلى ذلك يكون {والذين آمنوا} مبتدأ، ويكون ((النور)) لـ ((المؤمنين)) . وقيل: التمام {والذين آمنوا معه} ، وعلى هذا يعطفون على ((النبي)) ، والمعنى: لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه لا يخزون. وهو أجود.
{بين أيديهم وبأيمانهم} كاف. والمعنى: نور النبي والمؤمنين. وقال قائل:((بين أيديهم)) هنا وفي الحديد التمام، ثم يبتدأ ((وبأيمانهم)) أي: وبأيمانهم يعطون كتبهم. وقد جاء التفسير بذلك:
(١٥٦) حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال في قوله {نورهم يسعى بين أيديهم} أي: يقودهم إلى الجنة، وبأيمانهم يعطون كتبهم هي بشراهم بالجنة، يقولون: ربنا أتمم لنا نورنا.