كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت تدمري

صفر - [وفاة الأمير منكورس الفارقاني] - ج: 2 - ص: 160

السيفي أمير شكار (١)، جاءه سهم في عينه خالط دماغه، فاستشهد على طرابلس، ودفن عند قبور الشهداء.

وكان رجلا خيّرا، وله حرمة وافرة عند السلطان الملك المنصور ومكانة.

ومات في عشر السبعين، رحمه الله.

[[وفاة الأمير منكورس الفارقاني]]

٤٠٠ - وفي هذا الشهر توفي الأمير ركن الدين، منكورس (٢) الفارقاني. استشهد أيضا على طرابلس. أصابه حجر منجنيق وهو فوق الستارة بجدر فقتله، ودفن أيضا عند الشهداء.

وكان رجلا خيّرا، مشكور السيرة، مجتهدا في الغزاة.

[ربيع الآخر]

[[فتح طرابلس الشام]]

في يوم الثلاثاء رابع ربيع الآخر فتحت طرابلس (٣)، وكان ذلك في الساعة

---

(١) أمير شكار: لفظ مركب من العربية والفارسية، معناه: أمير الصيد، لقب موظف من العصرين الأيوبي والمملوكي، من فئة أمراء الطبلخاناه، تلقّب به المسؤول عن الطيور الجوارح وأحواشيها وكل ما يتصل بأدوات صيد السلطان (معجم المصطلحات ٤٤،٤٥).
(٢) انظر عن (منكورس) في: زبدة الفكرة ٢٦٧، وفيه: «منكبرس»، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) ٣/ورقة ٥٥٧، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة ٢٦ ب و ٦٤ ب، وتاريخ الإسلام (٦٨٨ هـ‍.) ص ٣٥٢،٣٥٣ رقم ٥٣٩، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٤٤٨، والدرّة الزكية ٢٨٣، ونثر الجمان ٣/ورقة ٣٤٤، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٨٩، وفتوح النصر لابن بهادر ٢/ورقة ١٦٤، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٨٩، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٤٧، وعقد الجمان (٢) ٣٩١ وفيه: «منكوبرس»، والمنهل الصافي (مصوّر بدار الكتب المصرية) ٣/ورقة ٣١٩، ولبنان من السقوط بيد الصليبيين ٣٧٤، والدليل الشافي ٢/ ٧٤٦ رقم ٢٥٤٨.
(٣) خبر فتح طرابلس في: تاريخ الزمان ٣٥٧ وفيه قال ابن العبري إن الحرب لفتح طرابلس استمرت ثلاثة أشهر! وأقول: هذا غير صحيح. فحصار طرابلس دام ٣٣ يوما وفتحت في اليوم الرابع والثلاثين. انظر: ذيل مفرّج الكروب ١٢٠ - ١٢٤، وتالي كتاب وفيات الأعيان ١٣٠، ونزهة المالك والمملوك ١٦٣، وتاريخ النوادر ٤/ورقة ١٣٢ ب، وزبدة الفكرة ٢٦٦ - ٢٦٩، ومختار الأخبار ٨٧، والتحفة الملوكية ١٢٠، ووفيات الأعيان ٥/ ٨٨، وتاريخ سلاطين المماليك ٢٤٨، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٢٣، والدرّة الزكية ٣٨٣، ونهاية الأرب ٣١/ ٤٧،٤٨، ومسالك الأبصار ج ٨ ق ١/ورقة ٩٠،٩١، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) ٣/ ٥٢٩ - ٥٤٢، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة ٢٦ ب-٢٨ أو ٢٩ ب- ٣٣ أ، والنهج السديد ٢/ ٣٦٥ - ٣٦٧، ودرر التيجان، ورقة ٢٢٥ أ، وتاريخ الإسلام (٦٨٨ هـ‍.) ص ١٩، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٤٤٨، ودول الإسلام ٢/ ١٨٨، والعبر ٥/ ٣٥٦، ومرآة الجنان ٤/ ٢٠٧، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٣٤، ومختصر التواريخ للسلامي ١/ورقة-