للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني من كتاب التاريخ المسمّى بالمقتفي لتاريخ الشيخ الإمام العالم شهاب الدين أبي شامة رحمه الله

تأليف الشيخ الإمام العالم الحافظ علم الدين عمدة المحدّثين

أبي محمد القاسم بن محمد بن محمد بن يوسف بن البرزالي أدام الله فوائده طالعه وانتقى منه ونبّه على أوهامه داعيا لمالكه جعفر الأدفوي.

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله محمود الحمد لله حقّ حمده

وقف وحبس وسبّل المقرّ الأشرف العالي الجمالي محمود أستادّار العالية الملكي الظاهري، أعزّ الله تعالى أنصاره، جميع هذا المجلّد والذي قبله، كلاهما من تاريخ الشيخ علم الدين البرزالي، وقفا شرعيا على طلبة العلم الشريف، ينتفعون به على الوجه الشرعي، وجعل مقرّ ذلك بالخزانة السعيدة المرصدة لذلك، بمدرسته التي أنشأها بخط الموازينيين بالشارع الأعظم بالقاهرة المحروسة. وشرط أن لا يخرج ذلك وأدنى منه من المدرسة المذكورة برهن ولا بغيره، وجعل النظر في ذلك لنفسه أيّام حياته، ثم من بعده لمن يؤول إليه النظر على المدرسة المذكورة، على ما شرح في وقفها، وجعل لنفسه أن يزيد في شرط ذلك وينقص ما يراه، وولّى غيره من النّظّار كما خوّل ذلك لنفسه في وقف المدرسة المذكورة. {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (١). بتاريخ خامس عشري شعبان سنة سبع وتسعين وسبع ماية.

كتبه الفقير عبد الله بن علي البينوني


(١) سورة البقرة، الآية:١٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>