للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخاطبة، قبل العصر، وأخرجت جنازته يوم الجمعة رابع الشهر إلى الجامع قبل الصلاة، فصلّي عليه عقيب الجمعة، ودفن بسفح جبل قاسيون ظاهر دمشق.

وكان رجلا صالحا، كثير التلاوة، قائما بعياله إلى حين موته، بشوش الوجه، ظاهر الخير.

روى النصف الثاني من «صحيح البخاري» عن ابن الزبيديّ بالحضور، وروى جملة صالحة من الأجزاء عن الحافظ ضياء الدين المقدسيّ.

وكان مواظبا على حضور السبع الكبير، وله مسجد بدرب القرشيّين يؤمّ به، ويعمل صنعة الحياكة. وفي آخر عمره قرّر بالسّامرية أيضا.

ومولده تقريبا سنة ستّ وعشرين وستماية، أو سبع وعشرين.

[صلاة الغائب عن ثلاثة متوفّين]

وفي يوم الجمعة رابع رجب صلّي بدمشق على ثلاثة غيّاب، وهم:

١١٤٥ - الشيخ عزّ الدين ابن مسكين (١).

١١٤٦ - والصاحب أمين الدين ابن الدقاقي (٢).

١١٤٧ - وعزّ الدين محمد بن نصر الله بن الأبزاري (٣)، المؤذّن بحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد تقدّم ذكر وفاتهم في هذه السنة.

[[خروج المحمل]]

وفي يوم السبت خامس رجب أخرج المحمل من القلعة، وطيف به حول البلد، والقضاة والخطيب والوزير وأعيان الناس كما جرت العادة، وفرح الحجّاج والغرباء بذلك.

[[وفاة ابن عمران الهلالي العامري]]

١١٤٨ - وفي ليلة الأحد/١٦٢ ب/بين المغرب والعشاء السادس من رجب توفي الشيخ الصالح، المحدّث، أبو الحجّاج، يوسف بن محمد بن منصور بن


(١) انظر عن (ابن مسكين) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٠٤ رقم ٢٦٤ وفيه اسمه: «حسن بن الحارث بن حسين بن مسكين الزهري الشافعي». وقد تقدّم برقم (١١١٥).
(٢) انظر عن (ابن الدقاقي) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٠٤ رقم ٢٦٥ واسمه: أبو بكر بن عبد العظيم المصري، والسلوك ج ٢ ق ١/ ٩٥ وفيه: «الرقاقي»، والدرر الكامنة ١/ ٤٤٦،٤٤٧، وقد تقدّم برقم (١١١٦).
(٣) تقدّم برقم (١٠٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>