للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودفن بمقبرة الباب الشرقي إلى جانب (قبر) (١) والده، رحمهما الله تعالى، وحضر جنازته جمع كبير، وصلّي عليه ثلاث مرات.

وكان مرضه حمّى حادّة دموية بلغت به أربعة عشر يوما ومات.

روى عن: السخاوي، وكريمة، وابن الصلاح، وعتيق السّلماني، والمخلص بن هلال، ومرجّى (٢) الواسطي، وجماعة حضورا، وأجاز له جماعة من أصحاب ابن البطي، وشهدة من بغداد (٣). وأجاز له ابن المقيّر، وجماعة من أصحاب السلفي من ديار مصر.

قرأت عليه كثيرا، ومما قرأت عليه الكتب الستة.

وحدّث بالحجاز، والشام، والديار المصرية. وكان من عدول دمشق.

وكان مشكور السيرة، ملازما لوظيفته، معروفا بالصيانة والتحرّي، وحسن الكتابة، وكان محبّا لأهل الخير والصلاح، وتقدّم له اشتغال بالعلم. وقرأ القراءآت السبعة (٤) على جدّه لأمّه (الشيخ) (٥) علم الدين القاسم بن أحمد الأندلسيّ.

ومولده في ثاني عشر رجب سنة ثمان وثلاثين وستماية.

[[وفاة ناصر الدين ألجاكي]]

١٨٨ - وفي يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شوال توفي الشيخ الصالح، ناصر الدين، محمد بن درباس (٦) /٢٨ ب/بن باساك (٧) بن درباس بن عبد الله ألجاكي (٨)، الكردي، الحنبليّ، بدمشق.

ومولده بالرها في تاسع ذي الحجّة سنة سبع وعشرين وستماية.

وكان رجلا صالحا، عنده فضيلة ومعرفة ومحبّة للعلم والدين. وكان جنديّا متميزا معروفا، قديم الهجرة.

ولما قطع طرنطاي أخباز جماعة من الأكراد قطع خبزه، وحجّ (٩)، واتصل بالشام، وكان فقيرا لا شيء له.


(١) «قبر» ليست في رسالة عفيان ١٨٩.
(٢) في رسالة عفيان ١٨٩ «مرجا».
(٣) في رسالة عفيان ١٨٩ «شهدة الكاتبة»، والصحيح ما أثبتناه.
(٤) الصواب: «القراءآت السبع».
(٥) ليست في رسالة عفيان.
(٦) انظر عن (ابن درباس) في: معجم شيوخ الذهبي ٤٩٥ رقم ٧٢٩، وتاريخ الإسلام ٤٤١ رقم ٧٠٧، وعيون التواريخ ٢٣/ ٢٨٨.
(٧) في معجم الشيوخ: «آساك».
(٨) في رسالة عفيان ١٩٠ رقم ٢٩١ «الحاكي» بالحاء المهملة، والصحيح ما أثبتناه.
(٩) في رسالة عفيان ١٩٠ «قطع خبزه من القاهرة وحج»، والصحيح ما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>