ابن طبرزد، وابن سكينة، وابن الأخضر، وأبو البقاء العكبري، وغيرهم.
وكان كبير القدر، له وقع في القلوب وجلالة، ملازم للتعبّد ليلا ونهارا، وعنده علم جيّد، وفقه حسن، وكان داعية إلى مذهب السلف والصدر الأول، ويعود المرضى، ويشهد الجنائز، ويبالغ في إنكاره المنكر لا يبالي على من أنكر.
وكان قائما بما يعجز غيره عنه. وولّي في آخر عمره مشيخة الحديث بالمدرسة الظاهرية بدمشق بعد سفر الشيخ عزّ الدين الفاروثي، وتردّد إلى البلد أشهرا.
وقرئ عليه قطعة من الأجزاء العالية، وشرع في «سنن النّسائي» فقرئ عليه المجلّد الأول من الكتاب، وختم يوم الخميس، وكان موته يوم الجمعة، رحمه الله وإيّانا.
قرأت عليه «سنن النّسائي» بكماله، وغير ذلك من الأجزاء العالية.
[[وفاة الفقيه رزق الله بن عبد الملك الحنبلي]]
٧٢٨ - وفي يوم الجمعة رابع عشر جمادى الآخرة توفي الفقيه رزق الله (١) بن عبد الملك بن عبد الباقي الحنبلي، بالقاهرة، وصلّي عليه من الغد بمصلّى باب زويلة، ودفن بالقرافة.
وكان من أعيان الفقهاء الحنابلة بديار مصر، رحمه الله، وسمع من بدر الدين الحارثي كثيرا.
[[الدرس بالصاحبية]]
وفي يوم الخميس تاسع عشر جمادى الآخرة ذكر الدرس الشيخ شمس الدين بن عبد القويّ المرداوي الحنبلي بالمدرسة الصاحبية بسفح قاسيون، عوضا عن الشيخ تقيّ الدين ابن الفاضلي.
[[الحديث بالمدرسة الظاهرية]]
وفي يوم الأربعاء ثامن عشر جمادى الآخرة باشر بقعة الحديث بالمدرسة الظاهرية بدمشق الشيخ شرف الدين/٢٠٢ ب/عمر بن خواجا إمام المعروف بالناسخ، عوضا عن الشيخ تقيّ الدين ابن الواسطيّ.
[[خروج السلطان إلى المرج]]
وخرج السلطان والعسكر إلى المرج فأقاموا به أياما ثم دخلوا البلد في الثالث والعشرين من جمادى الآخرة.
(١) لم أجد لرزق الله ترجمة.