للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان من أبناء السبعين.

سمع حضورا في رجب سنة اثنتين وخمسين وستماية من الفقيه محمد بن إسماعيل خطيب مردا بنابلس، وأقام بدمشق وتفقّه، وسمع الحديث، ونسخ بخطّه كثيرا، وكان شاهدا، وفقيها بالمدارس من أهل الدين والعفاف والفضيلة، وكان كثير السكون، قليل الكلام، وله قصيدة حسنة رثى بها الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر، رحمه الله.

[وفاة التقيّ سليمان القوّاس]

٦٨٤ - وفي يوم الخميس ثالث ذي القعدة/٢٩١ أ/توفي التقيّ، سليمان بن الصفيّ أحمد بن سيف بن أبي الفضل القوّاس (١)، المؤذّن، كان أبوه. ودفن يوم الجمعة عند والده بباب الصغير.

وكان من أبناء الأربعين.

وقرأ مدّة على الجنائز، وكان يحفظ فصولا وأدعية يحسن إيرادها في الأعزية.

[[وفاة المقرئ شهاب الدين أحمد بن أبي بكر الدمشقي]]

٦٨٥ - وفي ليلة السبت خامس ذي القعدة توفي الشيخ الكبير، الفاضل، الواعظ، المقرئ، شهاب الدين، أحمد ابن الشيخ المقرئ زين الدين أبي بكر بن أحمد البغداديّ (٢) أبوه، الدمشقيّ، وصلّي عليه ظهر السبت بجامع دمشق، ودفن بمقابر الباب الصغير بقبر كان أعدّه لنفسه، وكان يوما مطيرا.

ومولده بدمشق سنة ثلاث وثلاثين وستمايّة.

وكان شيخ القرّاء على الجنائز ومقدّمهم، ويتكلّم في المحافل في التهاني والتعازي، ويورد خطبا مستحسنة، وينظم في الوقائع ما يناسب ذلك، وكان يعرف الموسيقا والشعبذة وضرب الرمل، وكان يحضر عند الناس في مجالس الفرح واللهو والعشرة والتبسّط، ثم انقطع عن ذلك لكبر سنّه.

وكان أبوه يعرف بحطّة. وكان أيضا مقرئا على الجنائز، وظريفا مطبوعا، رحمهما الله.

[[وفاة نجم الدين أحمد الحنفي]]

٦٨٦ - وفي ليلة السبت خامس ذي القعدة توفي الشيخ نجم الدين، أحمد بن الشيخ الإمام تاج الدين موسى (٣) بن عبد العزيز بن (سوار) (٤)


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) انظر عن (البغدادي) في: البداية والنهاية ١٤/ ٩١،٩٢.
(٣) لم أجد له ترجمة.
(٤) غير واضحة في الأصل، والتحرير من نسخة ليدن ٢/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>