كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت تدمري

شهر ربيع الأول - [وفاة الإمام تاج الدين محمد بن عبد السلام بن أبي عصرون] - ج: 2 - ص: 432

[[وفاة الإمام تاج الدين محمد بن عبد السلام بن أبي عصرون]]

٩٦٩ - وفي يوم الإثنين آخر النهار سلخ شهر ربيع الأول توفي الشيخ الإمام العالم، تاج الدين، أبو عبد الله، محمد بن القاضي شهاب الدين عبد السلام بن المطهّر بن الشيخ شرف الدين أبي سعد عبد الله بن محمد بن هبة الله بن علي بن أبي عصرون (١) التميميّ، ودفن يوم الثلاثاء مستهلّ ربيع الآخر بسفح قاسيون، بالقرب من حمّام النحاس.

ومولده في سادس عشر محرم سنة عشر وستماية بحلب.

وكان رجلا جيّدا، مباركا، متواضعا، درّس مدّة طويلة بالمدرسة الشامية الجوّانية بدمشق، وحضر درسه الأكابر والأعيان من الفقهاء، وكان يحفظ الدروس حفظا جيّدا، ويوردها بلفظ الكتاب.

سمع من والده، وابن روزبه، ومكرّم بن أبي الصقر، وأبي الحسن بن الصابوني، وغيرهم. وأجاز له المؤيّد الطوسي، وأبو روح عبد المعزّ، وأبو المظفّر ابن السمعاني، وأخوه محمد، وأبو بكر القاسم ابن الصّفّار، وزينب الشعرية، ومحمد بن مساعد العطاري، ومحمد بن محمود بن الحمّامي، وشهاب الحاتمي، وأحمد بن شيرويه الديلمي، وإسماعيل بن عثمان القاري، والأخوة الأربعة: محمد، وعبد البرّ، وفاطمة، وفاختة، أولاد الحافظ أبي العلاء الهمذاني، والافتخار الهاشمي، وأبو البقاء العكبري، وأحمد بن سلمان بن الأصفر، ومسمار بن العوض، وسعيد بن الرزّاز، وغيرهم.

قرأت عليه «صحيح مسلم»، و «موطّأ أبي مصعب»، عن مالك، بإجازته من المؤيّد الطوسيّ، وغير ذلك.

[ربيع الآخر]

[وفاة خديجة بنت إبراهيم الرقّي]

٩٧٠ - في ليلة الثلاثاء مستهل شهر ربيع الآخر توفيت خديجة (٢) بنت الشيخ

---

(١) انظر عن (ابن أبي عصرون) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ورقة ١٦٥، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٢٩٩ رقم ١٦٢، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٢٢ رقم ٢٢٩٧، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٨١، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٩١، وتاريخ الإسلام (٦٩٥ هـ‍.) ص ٢٧١ رقم ٣٥٨، والوافي بالوفيات ٣/ ٢٥٦ رقم ١٢٨٢، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير ٢/ ٩٤٧ رقم ١٥، وتذكرة النبيه ١/ ١٨٩، ودرّة الأسلاك ١/ورقة ١٣٠، والعقد المذهب ٣٨٣ رقم ١٤٨٨، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٨١٨، والنجوم الزاهرة ٨/ ٧٧، والمنهل الصافي ١١٧ رقم ٢١٩٨، والدليل الشافي ٢/ ٦٣٧ رقم ٢١٩٠، والدارس ١/ ٣٠٣، وشذرات الذهب ٥/ ٤٣٢.
(٢) لم أجد لخديجة ترجمة.