للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأت عليه «تاريخ داريّا» للخولاني بقرية داريّا بسماعه من أيّوب الحمّامي، بسماعه من الخشوعيّ.

حضر جنازته جمع كبير من الأعيان والعلماء والصلحاء وعامّة الناس، رحمه الله تعالى.

[[وفاة المقرئ محمد بن سلامة الماكسيني]]

٥٣٣ - وفي بكرة الأحد الثاني والعشرين من ذي القعدة توفي الشيخ الصالح، المقرئ، الزاهد، العابد، المجتهد، أبو عبد الله، محمد بن الخطيب سلامة (١) بن سالم بن أبي الحسن بن ينبوت الماكسيني (٢)، بالمدرسة الصارمية بدمشق، وصلّي عليه ظهر الأحد بالجامع المعمور، ودفن بمقبرة الباب الصغير بالقرب من قبر /٢٥٥ ب/الفندلاوي، وحضر جنازته جمع كبير حزروا بعشرة آلاف وأقلّ من ذلك.

وكان شيخا صالحا، ملازما لإقراء القرآن من أكثر من خمسين سنة، وكان يفصح الألسنة ويعلّم الحروف الصعبة ويواظب على الجلوس بالجامع والإقامة به وأوقاته معمورة بالتلاوة والصلاة والعبادة ليلا ونهارا.

وقرأ عليه جماعة كثيرة من أهل دمشق، وحفظوا عليه الكتاب العزيز وانتفعوا به.

ومولده بماكسين في سنة اثنتين وثلاثين وستماية تقريبا، رحمه الله تعالى.

وسمع الحديث من الحافظ أبي البقاء زين الدين خالد النابلسي، وابن أبي اليسر، وعمر بن محمد الكرماني، وروى عنهم.

وذكر أنّ والده مات سنة اثنتين وخمسين وستماية، وكان هو إذ ذاك رجلا ابن عشرين سنة أو نحوها.

[[وفاة أحمد بن سباع]]

٥٣٤ - وفي يوم السبت الثامن والعشرين من ذي القعدة توفي بحماه رجل صالح اسمه الشيخ أحمد بن سبّاع (٣)، وصلّي عليه بجامع السوق الأعلا (٤)، ودفن بالمصلّى ظاهر البلد، وكانت له جنازة كبيرة حضرها معظم أهل البلد من الصلحاء والكبار والأعيان والعامّة.

ذو الحجّة

[[وفاة فاطمة بنت نفيس الدين ابن رواحة]]

٥٣٥ - في آخر ليلة السبت السادس من ذي الحجّة توفيت الشيخة الصالحة،


(١) انظر عن (ابن سلامة) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٤٥ رقم ٤٧٢، والبداية والنهاية ١٤/ ٨٠.
(٢) في الذيل: «الماكسائي»، وفي البداية: «الميني».
(٣) لم أجد له ترجمة.
(٤) الصواب: «الأعلى».

<<  <  ج: ص:  >  >>