للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحنفيّ، وكانت وفاته بقرية زملكا من غوطة دمشق، ودفن هناك.

وكان مدرّسا بالمدرسة الإقباليّة الحنفية، ودرّس هو أيضا بها في حياة والده ولم يستمرّ ذلك.

[وفاة عائشة بنت إبراهيم المعروف بابن القوّاس]

٦٨٧ - وفي بكرة الأحد السادس من ذي القعدة توفيت الشيخة الصالحة، العابدة، أمّ محمد، عائشة (١) بنت شيخنا الصدر العدل زين الدين إبراهيم بن أحمد بن عثمان بن عبد الله بن غدير الطائي، الدمشقي، المعروف بابن القوّاس، وصلّي عليها ظهر الأحد المذكور بجامع دمشق، ودفنت بسفح جبل قاسيون. وكانت وفاتها بعد أن صلّت الصبح يوم الأحد المذكور، وكان يوم طين، ووحل عقيب الثلج.

ومولدها في سنة خمس وأربعين وستمايّة تقريبا، /٢٩١ ب/أو قبلها.

وكانت امرأة صالحة، كثيرة العبادة، ملازمة للتقوى، حجّت غير مرّة، وجاورت بمكة سنين.

وهي زوجة الصدر علاء الدين ابن صدر الدين ابن المنجّا، وكان من خيار الناس، ومع ذلك كان يفضّلها على نفسه، أجاز لها أبو القاسم بن قميرة في رمضان سنة تسع وأربعين وستماية.

وروت لنا عنه (٢)، وأجازها أيضا ابن مسلمة، ومكّي بن علاّن، وبهاء الدين زهير القوصي، وابن زبلاق، وابن دفتر خوان، والسليماني، والنور بن سعيد، والتلّعفري، وهؤلاء السبعة من أعيان الشعراء، وغيرهم.

[وفاة المعمّر يونس بن حمزة الإربلي]

٦٨٨ - وفي يوم الثلاثاء منتصف ذي القعدة توفي الشيخ الصالح، المعمّر، الكبير، أبو محمد، يونس (٣) بن حمزة بن عباس الإربلي، العدوي، القطّان، الساكن بالصالحية، ودفن هناك في اليوم المذكور، وحضره خلق كثير.

وكان مشهورا بطول العمر، ذكر أنّ مولده في سنة ستّ وستماية بإربل.

روى بالإجازة العامّة عن داود بن معمر بن المفاخر. وكان يمكن أن يروي عمّن هو أقدم منه، ولكن لم يقدم الطلبة على ذلك.


(١) انظر عن (عائشة) في: الدرر الكامنة ٢/ ٢٣٥ رقم ٢٠٧٩.
(٢) إلى هنا ينتهي الموجود من القسم الثاني من نسخة ليدن، وما بعد ذلك وضع-خطأ-في آخر القسم الأول، وتم في الصفحة (٤٥٢).
(٣) انظر عن (يونس) في: أعيان العصر ٥/ ٦٨٠ رقم ٢٠١٥، والدرر الكامنة ٤/ ٤٨٦ رقم ١٣٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>