للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[دفن جثمان الملك الأشرف]]

وسافر من القاهرة الأمير سعد الدين كوجبا لإحضار السلطان الملك الأشرف ودفنه، وكان قد جعل في تابوت، وبقي عند والي ترّوجة أياما فقدم به القاهرة سحر يوم الخميس الثاني والعشرين من صفر، فدفن بتربته ظاهر القاهرة، رحمه الله تعالى، وتألّم الناس لفقده واستعظموا ما وقع في حقّه.

وكان ملكا جليلا، كثير العدد والجهاد، نفع المسلمين في مدّة سلطنته وكانت ثلاث سنين فتح فيها عكا والساحل جميعه، وقلعة الروم وبهسنا، تغمّده الله برحمته.

[[نيابة السلطنة لزين الدين كتبغا]]

واستقرّ في نيابة السلطنة بالديار المصرية الأمير زين الدين كتبغا، عوضا عن الأمير بدر الدين بيدرا، وجعل تدبير الأحوال والمشاورة في أمور المملكة إلى الأمير علم الدين الشجاعي، فبقي أياما، ثم قتل يوم السبت الرابع والعشرين من صفر بقلعة الجبل، وأرسل رأسه إلى الأمير زين الدين والأمراء. واستقلّ الأمير زين الدين بالأمر بمشاورة أكابر الأمراء والاستضاءة برأيهم ومراجعتهم.

[[وفاة الصدر نجم الدين عبد الواحد البالسي]]

٧٧٠ - وفي يوم الجمعة يوم عاشوراء توفي الشيخ الجليل، الصدر، نجم الدين، أبو محمد، عبد الواحد بن عثمان بن عبد الواحد بن عبد الرزاق البالسي (١)، ابن قاضي بالس (٢)، بمنزله بدمشق، ودفن يوم السبت بمقابر الصوفية.

وكان رجلا جيّدا.

روى لنا عن ابن اللتّي «جزء ابن مخلد»، وسمع أيضا من ابن الجمّيزي، والسخاوي، وابن الصلاح، وابن مسلمة، وجماعة.

وهو ابن بنت الصاحب جمال الدين ابن جرير وزير الملك الأشرف موسى، رحمه الله.

[وفاة المحدّث شهاب الدين أحمد بن يونس الإربلي]

٧٧١ - وفي ليلة الثالث عشر من المحرم توفي الشيخ المحدّث الصالح، شهاب الدين، أبو الطاهر، أحمد بن يونس بن أحمد بن بركة الإربلي (٣) بالقاهرة، /٢٠٩ ب/ ودفن من الغد.


(١) انظر عن (البالسي) في: تاريخ حوادث الزمان ١/ ٢١١ رقم ٩٦، وتاريخ الإسلام (٦٩٣ هـ‍.) ص ١٨٨ رقم ١٧٨.
(٢) في تاريخ الإسلام: «ابن قاضي نابلس».
(٣) لم أجد للإربلي ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>