للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[ظهور المناشير للأمراء بدمشق]]

وفي يوم الإثنين الثامن والعشرين من ذي الحجّة ظهرت المناشير بدمشق للأمراء والمقدّمين والجند بما أطلقه لهم السلطان من الأخبار والإقطاعات، وسلّمت إلى أربابها في هذا اليوم وبعده، وبقي الأمر على ذلك أيّاما وذلك بعد إراكة (١) الإقطاعات الشاميّة ومباشرة السلطان، نصره الله، لذلك بنفسه من مدّة أربعة أشهر (٢).

[وفاة أبي بكر بن الحرّاني]

٢٣٣ - وفي يوم الإثنين الثامن والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ الصالح، أبو بكر بن الحرّاني، المعروف بابن العسقلاني (٣)، ودفن ظهر اليوم المذكور بمقبرة باب الصغير.

ومولده تقريبا سنة اثنتين وثلاثين وستماية.

وكان رجلا صالحا، كثير التلاوة، صاحب ورد من الليل، وله اعتكاف وعبادة واجتهاد، وانقطع في آخر عمره عن الجامع المعمور نحو سنتين، وتغيّر ذهنه.

[[وفاة أبي إسحاق إبراهيم الظاهري]]

٢٣٤ - وفي ليلة الخميس السابع عشر من ذي الحجّة توفي الشيخ أبو إسحاق، إبراهيم ابن الشيخ القدوة محمد بن عبد الله الظاهري (٤)، الحلبي، بظاهر القاهرة، ودفن من الغد عند أخيه بمقابر باب النصر.

ومولده/٢٠٩ ب/بحلب سنة سبع وأربعين وستماية.

حضر على الحافظ يوسف بن خليل بحلب، وسمع من أخيه أحمد (٥)،


(١) الإراكة من: الرّوك، وهو عملية المسح والإحصاء. وهو لفظ متداول منذ العصر الأيوبي معناه: مسح الأرض الزراعية بهدف فرض الضرائب المناسبة عليها. (معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، لمصطفى الخطيب ٢١٤).
(٢) خبر المناشير في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٠٥،٢٠٦، والدرّ الفاخر ٢٨٦،٢٨٧ (في سنة ٧١٤ هـ‍.) وذيل العبر ٧٣، ودول الإسلام ٢/ ٢٣٥، ونثر الجمان ٢/ورقة ١٠٣ ب، وتاريخ سلاطين المماليك ١٦٤ (سنة ٧١٥ هـ‍.)، والجوهر الثمين ٢/ ١٥٣، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٢٧، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٩، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٢/ ١٨٨، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٦١٧، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٤٤٤.
(٣) لم أجد له ترجمة.
(٤) انظر عن (الظاهري) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٢٤ رقم ٣٨٣ دون ترجمة، والدرر الكامنة ١/ ٦١،٦٢ رقم ١٦٣.
(٥) في الأصل: «إبراهيم»، وكذلك في نسخة ليدن ١/ ٣٠٧، وهو سهو من المؤلّف أو الناسخ، رحمهما الله. وما أثبتناه هو الصواب. وهو: أبو العباس، أحمد بن محمد بن عبد الله-

<<  <  ج: ص:  >  >>