للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العباس، أحمد بن محمد بن أبي المكارم بن نصر بن الأصبهاني (١)، المؤذّن، المؤقّت (رئيس المؤذنين بجامع دمشق) بداره بالحويرة، وصلّي عليه ظهر الثلاثاء بالجامع، ودفن بمقبرة باب الصغير.

وذكر أنّ مولده في يوم عاشوراء سنة ثلاثين وستماية. وأنّه رتّب مؤذّنا من سنة خمس وأربعين.

وكان رجلا جيّدا، قائما بوظيفته، مواظبا عليها، يشهد تحت الساعات.

سمع من فرج الحبشي، وإبراهيم خليل، وحدّث.

[[نيابة الأمير قبجق بحلب]]

وفي (يوم الأربعاء) سادس ذي القعدة وصل إلى دمشق الأمير الكبير سيف الدين قبجق المنصوريّ، ونزل بالقصر ومعه جماعة من/١٥٢ أ/الأمراء المصريّين والشاميّين، وسافر إلى حلب نائبا بها يوم السبت تاسعه (٢).

[[نيابة الحكم بدمشق]]

وباشر نيابة الحكم بدمشق القاضي محيي الدين يحيى الزواوي يوم الخميس سابعه على عادته الأولى.

[[وفاة أحمد الجوالقي]]

١٠٧٠ - وفي ليلة السبت تاسع ذي القعدة توفي الشيخ الصالح أحمد الجوالقيّ، بزاويته بسفح قاسيون، بقرب الرباط الناصري، وصلّي عليه ظهر يوم السبت بالجامع الجديد، ودفن (بزاويته).

وكان شيخا كبيرا، معمّرا، مات في عشر المئة.

ذكر لنا قاضي القضاة تقيّ الدين (أنه حجّ معهم) سنة إحدى وخمسين وستماية، وكان في ذلك الوقت يحلق ذقنه، فاستتابه الشيخ جلال الدين عبد الرحمن في تلك السنة عن ذلك فتركه، واستمرّ (وكان له كلام في الحقائق).

[[القبض على بيبرس الجاشنكير]]

وبلغنا أنّ العسكر الشامي وصل مع الأمير شمس الدين قراسنقر متولّي نيابة دمشق إلى غزّة يوم الخميس سابع ذي القعدة، وأنّ الأمير شمس الدين ضرب حلقة على مكان بقرب غزّة، فحصل في قبضته الأمير ركن الدين الجاشنكير وهو السلطان


(١) انظر عن (ابن الأصبهاني) في: البداية والنهاية ١٤/ ٥٧.
(٢) خبر نيابة قبجق في: نزهة المالك والمملوك ١٩٦، ونهاية الأرب ٣٢/ ١٥٧، والنهج السديد ٣/ ٦٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>