للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وفاة الأمير أيبك الكرجي]]

٣٢٦ - وتوفي الأمير الكبير عزّ الدين، أيبك كرجي (١)، ليلة الثلاثاء عاشر ذي القعدة بدمشق، ودفن بالجبل.

وكان من أعيان أمراء الشام المقدّمين، ومرتبته كثيرة، ويحفظ أحاديث الجهاد.

وكان محتسبا في ذلك، يقول: لولا نعلم أنّ هذا الأمر من أفضل الأعمال ما دخلنا فيه.

[[وصول الوزير سنقر الأعسر]]

وفي آخر يوم الثلاثاء المذكور عاشر ذي القعدة وصل الأمير الكبير الصاحب الوزير، شمس الدين، سنقر الأعسر إلى دمشق من الديار المصرية.

[[وفاة معين الدين بن هلال]]

٣٢٧ - وتوفّي معين الدين (٢)، عبد الرحيم بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن محمد بن المسلم بن هلال، ببستانهم بالسهم في ليلة الأربعاء حادي عشر ذي القعدة، ودفن بالجبل.

وكان يخدم في بعض جهات الكتابة.

ومولده يوم الجمعة الثاني والعشرين من شوال سنة أربع وخمسين وستماية.

[[التدريس بالعذراوية والشامية]]

وفي يوم الخميس ثاني عشر ذي القعدة رسم للقاضي زين الدين ابن قاضي الخليل بالمدرستين: العذراوية، والشامية، عوضا عن صدر الدين ابن الوكيل، بحكم إقامته بالقاهرة، ثم سعى جماعة في نقض ذلك، فنقض من يومه.

[[قضاء الحنفية بدمشق]]

وولي قضاء القضاة للحنفية بدمشق القاضي جلال الدين ابن قاضي القضاة حسام الدين على عادته وعادة والده في يوم الجمعة بعد الصلاة، ثالث عشر ذي القعدة. /٤٦ ب/ولاّه الأمير شمس الدين الوزير باتفاق منه ومن نائب السلطنة، وأذنا له في الحكم، وحضر الناس عنده للتهنئة.

وعقيب توليته المذكورة سافر الأمير شمس الدين الوزير من دمشق إلى البلاد الحلبية والحصون والأعمال الشمالية.


(١) لم يذكره غير البرزالي.
(٢) لم يذكره غير البرزالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>