للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[التشويش بدمشق]]

وحصل في شهر رجب تشويش بدمشق بسبب حركة ملك التتار، وأنه وصل إلى قرب إربل والموصل، وأنّ ذلك وقع بطلب قرا سنقر وإشارته عليه بذلك. واستمرّ ذلك في شعبان أيضا (١).

[تقدّم التتار إلى سنجار]

وفيه تقدّم ملك التتار إلى سنجار وأقام عليها أياما. وكانت الأخبار والقصّاد ترد إلى دمشق بذلك، والناس في خوف ووجل وحيرة (٢).

[وفاة الشريف ابن عيّاد الناسخ]

١٣٣ - وفي ليلة الجمعة سادس عشر رجب توفي الشريف علي بن عيّاد (٣) الناسخ، الحيري، الإدريسي، الحسني (٤)، ودفن من الغد خارج باب توما بالقرب من قبّة الشيخ رسلان، رحمه الله.

نسخ كثيرا مدّة خمسين سنة. وكان رجلا مباركا، ملازما لمشهد عليّ رضي الله عنه بالجامع. وأصله من المغرب، وقدم والده دمشق واستوطنها.

وولد هو بدمشق سنة أربعين وستماية تقريبا.

وذكر لي أنّه سمع من الباذرائي، والزين خالد، وغيرهما. وكتب على العفيف بالعزيزية (رحمه الله) (٥).

[وفاة الأمير الملك المظفّر غازي]

١٣٤ - وفي يوم الإثنين الثاني عشر من رجب توفي الأمير الكبير الملك المظفّر (٦)، شهاب الدين، غازي بن (٧) السلطان الملك الناصر صلاح الدين،


(١) خبر التشويش في: النهج السديد ٣/ ٢٢٢، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٦.
(٢) خبر التتار في: النهج السديد ٣/ ٢٢٣.
(٣) لم أجد لابن عيّاد ترجمة. وفي نسخة ليدن ١/ ٢٢٨ «عباد».
(٤) في نسخة ليدن: «الحسيني».
(٥) من نسخة ليدن ١/ ٢٢٨.
(٦) انظر عن (الملك المظفّر) في: ذيل العبر ٧١، وذيل تاريخ الإسلام ١٢٠ رقم ٣٥٧، ونهاية الأرب ٣٢/ ٢٠٢، والنهج السديد ٣/ ٢٣٠، وأعيان العصر ٤/ ١٩ رقم ١٣٢٦، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٨، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٢١، والدرر الكامنة ٣/ ٢١٥ رقم ٥١٦، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٢٤، والدليل الشافي ٢/ ٥١٧ رقم ١٧٨٤، والمنهل الصافي ٨/ ٣٦١،٣٦٢ رقم ١٧٩٢، ودرّة الأسلاك ١/ورقة ١٩٤، وتذكرة النبيه ٢/ ٥٠، وشذرات الذهب ٦/ ٣١.
(٧) الصواب: «ابن».

<<  <  ج: ص:  >  >>