للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بهاء الدين، أبو هريرة الحنفي، الصوفيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان رجلا صالحا، كثير الاشتغال بالعلم، وحصّل كتبا، وكان صوفيّا بالسميساطية.

[[وفاة أبي البركات الإربلي]]

٥٣ - وفي ليلة السبت التاسع والعشرين من رجب توفي الشيخ الصالح، الزاهد، العابد، بقيّة السلف، أبو البركات، شعبان بن أبي بكر بن عمر الإربلي (١) بمقصورة الحلبيّين، بجامع دمشق، وصلّي عليه ظهر السبت بالجامع المذكور، واجتمع الخلق لحضور الجنازة، وحمل إلى مقبرة الصوفية فدفن بها عند ضريح الشيخ محمد الجردمكي، وكانت جنازته من الجنائز المذكورة التي يقلّ وجود مثلها، حضرها القضاة والعلماء والأمراء والصدور والكتّاب والمشايخ والفقراء وعامّة الناس.

وكان رجلا مباركا، صالحا، كثير الخير، مواظبا على العبادة وإيصال الراحة إلى الفقراء، خدم المشايخ طول عمره، وخرج من بلده إربل صبيّا، ونشأ بحلب، ثم دخل القاهرة وأقام بها مدّة، ثم عاد إلى دمشق إلى أن مات.

(ومولده (تقريبا) (٢) سنة أربع وعشرين وستماية بإربل.

روى الحديث عن: الرشيد العطار، وعبد الغني بن بنين، والصائن بن النعّال، وعثمان بن مكي الشارعي، والنجيب عبد اللطيف، وابن عبد الدائم، وأبي بكر بن علي بن مكارم، وابن عزّون، وابن زوين، وابني ابن حديد، وعثمان بن عوف، وغيرهم. وحدّث بدمشق، وبيت المقدس، والقاهرة. وخرّج له شيخه ابن الظاهري «مشيخة» عن أربعين شيخا، وقرئت عليه غير مرة. وممّن حضر (٣) قراءتها عليه شيخنا تاج الدين، وأخوه شرف الدين، وقاضي القضاة نجم الدين، وقاضي القضاة شمس الدين بن الحريريّ.

[[وفاة الفقير العريان]]

٥٤ - وفي الثامن والعشرين من رجب توفي بالقاهرة الشيخ الفقير العريان.

[[وفاة الأمير بكتوت]]

٥٥ - والأمير بكير بكتوت (٤) أمير شكار، نائب السلطنة بالإسكندرية.

وكان قد عزل قبل موته بمدّة.


(١) انظر عن (الإربلي) في: ذيل تاريخ الإسلام ١١٤ رقم ٣٢٣، وذيول العبر ٦٢، والوافي بالوفيات ٥/ ٢٦٢، وأعيان العصر ٢/ ٥١٩،٥٢٠ رقم ٧٧٠، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٤، والدرر الكامنة ٢/ ١٨٩، وشذرات الذهب ٦/ ٢٦.
(٢) إضافة من نسخة ليدن ١/ ١٦٥.
(٣) تكرّرت في نسخة ليدن ١/ ١٦٥.
(٤) انظر عن (بكتوت) في: أعيان العصر ١/ ٧١٦ رقم ٤١٠، والدرر الكامنة ١/ ٤٨٩ رقم ١٣١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>