شمس الدين، أبو الفضل محمد بن يوسف بن يعقوب بن عثمان بن أبي طاهر بن مفضّل الذهبيّ (١)، سقط من سلّم في داره فمات بعد أن صلّى الصبح وهو في عافية.
وصلّي عليه الظهر من اليوم المذكور بالجامع، ودفن بمقابر باب الفراديس.
وخرّج له شمس الدين ابن الذهبي مشيخة سمعناها عليه. وكان عسرا في التسميع. وحصل له في آخر عمره ثقل في السمع.
روى لنا عن ابن الزبيدي، وابن اللتّي، والمسلم المازني، وأحمد بن نجم بن الحنبلي، وأبي نصر عبد الرحيم بن عساكر، ومكرم بن أبي الصقر، ومحمد بن إبراهيم الإربلي، وابن المقيّر، وكريمة، والهمداني، وأبي نصر بن الشيرازي، وغيرهم.
وتفرّد ببعض شيوخه وبعض مسموعاته.
ومولده بكرة الأحد الثالث والعشرين من ذي الحجّة سنة أربع وعشرين وستماية بدمشق.
[[وفاة الأمير بدر الدين كيكلدي]]
٦٧٧ - وفي ليلة الخميس السابع والعشرين من رمضان مات الأمير بدر الدين، كيكلدي بن عبد الله الأتابكيّ، ودفن بالجبل يوم الخميس.
وكان مرض مدّة طويلة بالفالج، وبقي السنة الماضية وهو على هذا الحال، وقطع خبزه قبل موته بقليل.
[[وفاة شمس الدين الرسعني]]
٦٧٨ - وفي يوم الجمعة الثامن والعشرين من رمضان توفي الشيخ الفقيه، شمس الدين، محمد بن مضر بن الحسين بن زياد الرّسعني ابن خطيب رأس العين بالمارستان. /٩٠ أ/ودفن بباب الصغير.
وكان ساكنا بالرواحيّة وفقيها في المدارس. وذكر أنه سمع بحلب على الضياء صقر، وغيره. ولم يوجد له شيء.
[[الخلعة لابن القلانسي]]
وكان الصدر عزّ الدين ابن القلانسي توجّه إلى الديار المصرية في العشر الآخر من شعبان على البريد فدخلها وقضى أربه من الاجتماع بالسلطان والنائب والأمراء،
(١) انظر عن (الذهبي) في: ذيل تاريخ الإسلام ٧٠ رقم ١٤١، وذيل العبر ٢٨، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٩٥، وذيل تذكرة الحفاظ ٩٥، ومعجم شيوخ الذهبي ٥٩٣،٥٩٤ رقم ٨٨١، ومرآة الجنان ٤/ ٢٣٩، والوافي بالوفيات ٥/ ٢٦٥، وأعيان العصر ٥/ ٣٢٢،٣٢٣ رقم ١٨٢٧ و ٤/ ٣١٥ رقم ٨٤٧، والدليل الشافي ٢/ ٧١٥ رقم ٢٤٤٤.