كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت تدمري

المحرم - [وفاة قاضي القضاة ابن سرور المقدسي] - ج: 1 - ص: 393

وكان أخبر السلطان بأشياء قبل وقوعها فلهذا كان يعظّمه وينزل إلى زيارته دائما ويطلعه على أسراره ويستشيره في أموره، ولا يخرج عن رأيه، ثم غضب عليه وحبسه في ثاني عشر شوال سنة إحدى وسبعين وستماية إلى أن مات في الحبس.

وكانت أحواله عجيبة.

[[وفاة قاضي القضاة ابن سرور المقدسي]]

٥٤٥ - وفي يوم السبت الثاني والعشرين من المحرم توفي الشيخ الإمام، قاضي القضاة، شمس الدين، أبو بكر، محمد بن الشيخ الإمام عماد الدين إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور (١) المقدسي، الحنبلي، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم، عند عمّه.

وله رحلة إلى بغداد، وكان حسن السّمت، وضيء الوجه، نيّر الشيبة، وله معرفة بالفقه والأصول، وكان كثير البرّ والصلة والصدقة، كثير التّواضع والتّؤدة، وكان مدرّسا بالمدرسة الصالحية بالقاهرة، وولّي القضاء بالديار المصرية، ثم عزل وحبس مدّة بسبب ودائع أكره على أخذها من بيته. وكان عزله في ثاني شعبان سنة سبعين وستماية، واعتقل مدّة سنتين، ثم أفرج عنه ولزم بيته يدرّس ويفتي ويقرئ ويتعبّد إلى أن مات.

/٦٥ أ/ولي منه إجازة.

[[وفاة السلطان الملك الظاهر]]

٥٤٦ - وفي يوم الجمعة رابع عشر المحرم ابتدأ المرض بالسلطان الملك الظاهر (٢) ركن الدين، بيبرس بن عبد الله الصالحي، وتوفي يوم الخميس بعد صلاة

---

(١) انظر عن (ابن سرور) في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٧٩،٢٨٠ (المخطوط) ٣/ورقة ١٨٢، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط) ٤٦ أ، وتاريخ الإسلام (٦٧٦ هـ‍.) ص ٢٤٠، ٢٤١ رقم ٣١٧، والعبر ٥/ ٣١١،٣١٢، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٦٨، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٢، والمعين في طبقات المحدّثين ٢١٥ رقم ٢٢٤٢، وتذكرة الحفّاظ ٤/ ١٤٧٤، ودول الإسلام ٢/ ١٧٨، والذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ٢٩٤، والوافي بالوفيات ٢/ ٩،١٠، ونثر الجمان ٢/ورقة ٩٣، وذيل التقييد ١/ ٩١،٩٢ رقم ٩٨، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٦٤٨، وعقد الجمان (٢) ١٩٣، والمنهل الصافي ٢/ ٩ رقم ٢٩٢، والدليل الشافي ٢/ ٥٧٩، وشذرات الذهب ٥/ ٣٥٣، وجامع التواريخ، ورقة ٣٣٥ ب.
(٢) انظر عن (الملك الظاهر) في: تالي كتاب وفيات الأعيان ٤٩ - ٥١ رقم ٧٩، والحوادث الجامعة ٣٩٢ - ٣٩٤، ومختصر تاريخ الدول ٢٨٨، وتاريخ الزمان ٣٣٦،٣٣٧، وتاريخ مجموع النوادر ٤/ورقة ١٠٢ ب، وذيل مفرّج الكروب ٨٦،٨٧، ونزهة المالك والمملوك ١٥٧، ومختار الأخبار ٦١، وزبدة الفكرة ١٦٠ - ١٦٢، والتحفة الملوكية ٨٦، وآثار الأول في-