(٢) وقال الصفدي: أخبرني شيخنا الحافظ أبو الفتح بن سيّد الناس قال: كان القاضي شرف الدين قد توجّه صحبة السلطان إلى غزوة، فرأيته في المنام كأنه منصرف عن الوقعة، وقد نصر الله المسلمين فيها على التتار، فأخبرني بما فتح الله به، فنظمت في المنام بيتين واستيقظت ذاكرا للأول منهما وهو: الحمد لله جاء النصر والظفر واستبشر النّيّران: الشمس والقمر فكتبت إليه أعلمه بذلك، فكتب إليّ الجواب عن ذلك: أيا فاضلا تلهي معاني صفاته فكل بليغ فاضل من روايته ومن يستبين الفهم من لحظاته له آمر، بالرشد في يقظاته وفي النوم يهديه لخير الطرائق ومن قربه غايات كلّ فضيلة وأسطره تزهى بزهر خميلة وجملته في الناس أيّ جميلة فإن قام لم يدأب لغير فضيلة وإن نام لم يدأب لغير الحقائق (أعيان العصر ٤/ ٥٣٠،٥٣١). (٣) انظر عن (بكتمر) في: الدرر الكامنة ١/ ٤٨٤،٤٨٥ رقم ١٣٠٧، والوافي بالوفيات ١٠/ ١٩٨، وأعيان العصر ١/ ١٠٦ - ٥٠٩ رقم ٤٠٦، والمنهل الصافي ٣/ ٣٩٨، والدليل الشافي ١/ ١٩٤ رقم ٦٧٩. (٤) جندار-جاندار: لفظ مركّب من: «جان» التركية، وهي بمعنى روح، و «دار» الفارسية، بمعنى: مالك أو صاحب. وأمير جاندار لقب موظف من العصرين الأيوبي والمملوكي، من مرتبة أمراء الطبلخاناه، مهمّته تنظيم دخول الأمراء على السلطان وتقديم البريد له مع الدوادار، يعمل بإمرته صنف من العسكر يعرفون باسم: بردادارية أو: جاندارية. انحصر عملهم عند مباشري الديوان، (معجم المصطلحات ٤٣،٤٤).