للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث الأشرفية (١)، فقتل منهم جماعة نحو السبعة، ومسك من ارتكب ذلك، وسمّر في اليوم المذكور سريعا، وطيف به على جمل، ورجمه العوامّ وأحرقوه.

[[وفاة بدر الدين ابن بشارة]]

٩ - وتوفّي بدر الدين، حسن بن علاء الدين علي بن بشارة الشبليّ (٢) يوم الأحد رابع عشر محرّم بدمشق.

ودفن من يومه بالجبل.

وكان شابّا حسن الصورة.

[[وفاة زوجة قاضي القضاة الحنفي]]

١٠ - /٣ أ/وتوفّيت زوجة قاضي القضاة حسام الدين الحنفيّ (٣)، أخت حسام الدين ابن المهرانيّ، يوم الخميس الخامس والعشرين من المحرّم.

[[دخول الحاج دمشق]]

ودخل الحاجّ إلى دمشق المحروسة يوم الجمعة السادس والعشرين من المحرّم، بكرة النهار على العادة، وخرج الناس لتلقّيهم، وكان أميرهم الأمير شمس (٤) الدين العينتابي، وقاضيهم القاضي عزّ الدين ابن الحنبليّ، وحصل لهم تشويش في عرفات، وشوشة (٥) كبيرة في نفس مكة، ونهب خلق كثير، وأخذت ثيابهم، وقتل نفر يسير، أحد عشر نفسا، وجرح جماعة، ولطف الله تعالى.

[[وفاة الصدر البكري المراكشي]]

١١ - وتوفّي الصدر الأجلّ، شمس الدين محمد بن الشيخ علاء الدين علي بن


= وأثبتها «عفيان» في رسالته-ص ٩٦ «الدوباشي»، وقال في الحاشية (٢): «لعلّه الملك شمس الدين دوباج، وكتبت بالشين في اللغة العربية، بن ملك شاه بن رستم صاحب جيلان، المتوفى سنة ٧١٤ هـ‍. ويقول خادم العلم «عمر»: إنّ ما ذهب إليه السيد «عفيان» غير صحيح، فالذي في المتن أمير، والذي في الحاشية ملك جيلان وهو معروف.
(١) توجد بدمشق مدرستان تعرفان بدار الحديث الأشرفية، إحداهما برّانية، والأخرى جوّانية، بناهما الملك الأشرف موسى ابن الملك العادل أخي صلاح الدين الأيوبي وشقيق الملك المعظّم عيسى. وقد بنيت الأولى سنة ٦٣٤ هـ‍. والجوانية سنة ٦٣٠ هـ‍. وتوفي الأشرف سنة ٦٣٥ هـ‍. (الدارس ١/ ١٥).
(٢) لم يذكره غير البرزالي.
(٣) هو الحسن بن أحمد الرازي، الرومي. ذكر قبل قليل.
(٤) وقع في رسالة عفيان ص ٩٧ «شمسي».
(٥) في رسالة عفيان: «هوشة» والمثبت هو الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>