للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت وفاته باليمن في تعزّ في أوائل هذه السنة. بعد أن حصّل مالا، وحصل عليه إقبال بسبب فضيلته.

عاش نحو خمسين سنة، وكان يعرف الطّبّ والنّحو معرفة تامّة.

قرأ عليه جماعة. (١)

[وفاة أبي بكر المزّي]

٦٨١ - وتوفي في تاسع شوّال أبو بكر المزّي، السيوفيّ (. . .) (٢).

وكان شابّا جيّدا يعرف ب‍ (. . .) (٣) المزّة.

[[وفاة عز الدين البلعبكي]]

٦٨٢ - وفي يوم الأربعاء عاشر شوال توفي الشيخ الصالح عزّ الدين، عثمان بن أحمد بن عثمان البعلبكيّ، أخي صلاح الدين صالح الشاهد، /٩٠ ب/القوّاس بالبيمارستان الصغير بدمشق.

وكان رجلا مباركا، عنده فضيلة ومحاضرة حسنة. وهو أستاذ في الخياطة.

وسمع من الشيخ الفقيه محمد اليونيني. وسمع معنا «مسند الإمام أحمد» رضي الله عنه، على ابن علاّن.

[خروج ركب الحجّاج]

وخرج ركب الحجاز من دمشق يوم الخميس الحادي عشر من شوال، والأمير هو الأمير ركن الدين بيبرس العجمي، الصالحيّ، المعروف بالجالق، ومعهم أيضا الأمير سيف الدين جوبان المنصوريّ، وهو ركب كبير، واجتمع فيه خلق من أهل البلد ومن الغرباء.

[[خسوف القمر]]

وخسف القمر جميعه ليلة الخامس عشر من شوال هذا، وصلّينا صلاة الخسوف مع الخطيب بالجامع، شرع فيها قبل العشاء، وخطب عقيبها.


(١) وقال ابن حجر: كان ماهرا في العلوم حتى كان يقرئ ثلاثين درسا في ثلاثين علما، وصنّف تصانيف مفيدة، وكان ضيّق العيش بدمشق، حسن الخلق، كثير المروءة والتواضع، مطّرح الكلفة، غير مزاحم على المناصب، وكان بعض التجار أعطاه ألف درهم فسافر معه إلى اليمن فحصل له قبول من ملكها المؤيّد، وأقبل عليه أهل اليمن وحصل له بها مال كثير. قال الجزري: فارقته في سنة ٧٠٠ واتفق أنه مات بقلعة مصر في المحرّم سنة ٧٠٤ هـ‍.
(٢) كلمة مطموسة.
(٣) كلمة مطموسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>