للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو ابن أخت قاضي القضاة تقيّ الدين ابن رزين.

وكان تقدّم له اشتغال، وحفظ «التنبيه»، وقرأ الحديث، ثم خدم بعض الأمراء بالقاهرة، ثم ولّي نظر الصدقات بدمشق مدّة.

[توجّه عدد من الأمراء إلى ابن مهنّا]

وفي يوم السبت خامس المحرّم توجّه من دمشق الأمير عزّ الدين الزردكاش، وأميران آخران، وهما: بلبان الدمشقي، وآخر، إلى الأمير جمال الدين الأفرم، وتوجّهوا كلّهم إلى الأمير شمس الدين قرا سنقر، وانحازوا عن البلاد، وأقاموا عند مهنّا في البرّية، وكاتبوا السلطان (١).

[[وفاة إبراهيم بن داود الهكاري]]

١٠٤ - وفي يوم الثلاثاء الثامن من المحرّم توفي الشيخ الصالح، المقرئ، بقيّة السلف، أبو إسحاق، إبراهيم بن داود بن نصر الهكاري (٢)، الصوفيّ، وصلّي عليه عصر النهار بجامع دمشق، ودفن بمقبرة باب الصغير بالقرب من قبور/١٨٥ ب/ الصحابة، رضي الله عنهم.

وكان رجلا مباركا، كثير التلاوة والعبادة، وأقرأ الناس القرآن مدّة طويلة بجامع دمشق، وكان من أصحاب الشيخ شمس الدين الخابوري خطيب حلب.

وروى لنا «جزء ابن عرفة» عن شيخ الشيوخ شرف الدين عبد العزيز الأنصاريّ.

وجاوز الثمانين من العمر، رحمه الله تعالى.

[[الصلاة على غائبين]]

وفي يوم الجمعة حادي عشر المحرّم صلّي بجامع دمشق على غائبين ماتا بالقاهرة، وهما:

-قاضي القضاة، سعد الدين، مسعود (٣) الحارثي، الحنبليّ.

-والقاضي محيي الدين ابن قاضي القضاة زين الدين المالكيّ (٤).

وقد تقدّم موتهما في ذي الحجّة.

[[ديوان الإنشاء بدمشق]]

وفي يوم السبت التاسع عشر من المحرّم وصل القاضي شرف الدين ابن


(١) خبر الأمراء في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٨٦، والنهج السديد ٣/ ٢٠٩، ودول الإسلام ٢/ ٢١٧، وتاريخ سلاطين المماليك ١٥٧، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٥.
(٢) انظر عن (الهكاري) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٢٠ رقم ٣٥٣، والدرر الكامنة ١/ ٢٦ رقم ٦٢، ومعجم شيوخ الذهبي ١٠٧ رقم ١٣٢.
(٣) تقدّم برقم (٩٧).
(٤) تقدم برقم (٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>