للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومولده في ذي الحجة سنة سبع وخمسين وستماية بواسط (١).

[[نظارة ديوان جامع دمشق]]

وباشر في العشر الأخير من شهر ربيع الآخر القاضي جمال الدين، يوسف بن الشيخ شمس الدين محمد ابن الشيخ العلاّمة، قاضي القضاة، صدر الدين الحنفي، نظر ديوان الجامع بدمشق، عوضا عن تقيّ الدين بن السلعوس.

[[وفاة عائشة بنت الحضرمي]]

٢٢ - وفي شهر ربيع الآخر توفيت عائشة بنت عطاء بن حسن بن أحمد بن عطاء، وهي بنت رقيّة بنت شهاب الدين الحضرميّ.

[[وفاة علي بن النشبي]]

٢٣ - وعلي بن الزين أحمد بن عمر بن علي بن مظفّر بن النشبي، المؤذّن بجامع دمشق.

[[وفاة العماد نقيب العزيزية]]

٢٤ - والعماد إسماعيل بن سليم نقيب العزيزية، الساكن بالعقيبة.

[شهر جمادى الأولى]

[[الإشهاد ببطلان بيع]]

وفي مستهلّ جمادى الأولى أشهد عليه القاضي نجم الدين الدمشقي بالحكم ببطلان البيع (في الملك الذي اشتراه) عزّ الدين ابن القلانسي من تركة السلطان الملك (المنصور في الرمثا والسوحة والفضالية، لكونه بدون ثمن المثل)، وبعزل الوكيل الذي صدر منه البيع نفسه قبل عقد البيع وبوجود ما يوفي منه الدّين غير العقار، ثم نفّذه الحكام (في ثالث) الشهر المذكور، ثم نقض هذا الحكم قاضي القضاة تقيّ الدين الحنبلي (في تاسع شعبان)، ونفّذه الحكام أيضا (٢).


(١) وقال الذهبي: تفقّه وتأدّب، وكتب المنسوب وتجرّد، ولقي المشايخ، وتزهّد وتعبّد، وصنّف في السلوك والمحبّة. وشرح أكثر «منازل السائرين» واختصر «دلائل النبوّة» و «السيرة» لابن إسحاق. وكان يتبلّغ من نسخه، ولا يحبّ الخوانك ولا الاحتجار، وقد أقام بها مدّة. جالسته مرات وانتفعت به. وكان منقبضا عن الناس، حافظا لوقته. تسلّك به جماعة. وكان ذا ورع وإخلاص ومنابذة للاتحادية وذوي المعقول. وله نظم حسن.
(٢) خبر الإشهاد في: البداية والنهاية ١٤/ ٦١،٦٢ وفيه: «وأحضر ابن القلانسي إلى دار السعادة وادّعي عليه بريع ذلك، ورسم عليه بها، ثم حكم قاضي القضاة تقيّ الدين الحنبلي بصحة هذا البيع وبنقض ما حكم به الدمشقي، ثم نفّذ بقيّة الحكام ما حكم به الحنبلي».

<<  <  ج: ص:  >  >>