للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٢ أ/الخطبة بمكة للسلطان الملك الناصر صاحب مصر، ثم للملك المؤيّد هزبر الدين داود صاحب اليمن، ثم للأميرين الشريفين: عزّ الدين حميضة، وأسد الدين رميثة، ابني أبي نميّ، وأنّ إخوتهما: عماد الدين أبا الغيث، وسيف الدين عطيفة يومئذ بديار مصر، وأنّ بين مكة وأبيات حسين بليدة من أول اليمن نحو عشرة أيام في البحر، وأنّ اليمن جميعه نحو ربع الشام.

[[وفاة أمين الدين ابن رجب الحنفي]]

٨٩١ - وفي ليلة الأحد السابع والعشرين من جمادى الآخرة مات الشيخ الصدر، المقرئ، المجيد، أمين الدين، يوسف بن محمد بن رجب (١) الحنفيّ، المحتسب، ودفن من الغد بمقبرة الصوفية، بتربة له كان دفن فيها شيخه شمس الدين الأيكي.

وكان مشكورا في الحسبة، أقام سنين متولّيها، وعزل منها قبل موته بنحو نصف سنة، ومات وهو ناظر البيمارستان النوري، وكان له علق، ووكالة لجماعة من الأمراء، وكان موصوفا بالأمانة والكفاءة في جميع ذلك.

مات في عشر الستين، وولي عوضه نظر البيمارستان الشيخ الإمام كمال الدين ابن الزملكاني، فباشره في سادس رجب.

[وفاة المرأة الحرّانية]

٨٩٢ - وفي يوم الإثنين الثامن والعشرين من جمادى الآخرة ماتت المرأة الحرّانية المقيمة بدرب العدس، ودفنت بالصالحية.

وكانت شيخة كبيرة، وردت من حرّان وهي عجوز، وأقامت بدرب العدس أربعين سنة لم تخرج منه لا إلى حمّام ولا إلى غيره، وذكروا أنها قاربت الماية أو جاوزتها.

[[وفاة ناصر الدين الحموي المعروف بابن المغيزل]]

٨٩٣ - وفي العشر الأخير من جمادى الآخرة توفي الشيخ الفقيه، الإمام، الزاهد، ناصر الدين، عبد الرحمن بن شيخنا تاج الدين أحمد بن محمد بن محمد بن نصر الله الحمويّ، المعروف بابن المغيزل (٢)، بحماه.

وكان مدرّس العصرونية هناك. وكان فقيها صالحا، ديّنا، كثير التواضع والعبادة.

رافقته في الحجّ سنة ثمان وثمانين وستماية.


(١) انظر عن (ابن رجب) في: الدرر الكامنة ٤/ ٤٦٨ رقم ١٢٨٧.
(٢) انظر عن (ابن المغيزل) في: أعيان العصر ٣/ ٢٣،٢٤ رقم ٩٢٩، والدرر الكامنة ٢/ ٣٢٥ رقم ٢٢٨٥، وذيل مفرّج الكروب (بتحقيقنا) ٢٠ رقم ٥ وفيه «عبد الرحيم».

<<  <  ج: ص:  >  >>