للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين الظهر والعصر، وأخّر إلى ظهر الخميس سلخ الشهر، وصلّي عليه بجامع دمشق، ودفن بالقرب من قبّة الشيخ رسلان ظاهر باب توما.

وكان من أهل القرآن. قرأ على الشيخ علم الدين السخاوي وسمع منه الحديث، وروى «الأربعين السلفية». وكان نقيب السبع الكبير بالزاوية الغزّالية، وغيرها.

[[دخول الصاحب توبة دمشق]]

ودخل الصاحب تقيّ الدين توبة التكريتي إلى دمشق من القاهرة بكرة الخميس سلخ رجب.

[[نيابة ابن حمزة عن أخيه بالحكم]]

وفي العشر الأخير من رجب حكم الشيخ شمس الدين ابن حمزة بدمشق نيابة عن أخيه قاضي القضاة تقيّ الدين سليمان الخليلي.

وكان رجلا صالحا، مباركا، راغبا في هداية الناس وصلاحهم والرفق بهم، فبقي أكثر من نحو سنة إلى أن توفي.

[[وفاة الصدر ضياء الدين محمد بن محمد بن عبد القاهر النصيبي]]

١١٧٥ - وتوفي الصدر، ضياء الدين، أبو المعالي، محمد بن محمد بن عبد القاهر بن هبة الله بن عبد القاهر بن عبد الواحد بن عبد الله بن طاهر بن يوسف بن النصيبي (١)، الحلبي، في رجب، بحلب.

وكان رئيسا كبيرا، فاضلا، حسن الكتابة، وزر بحماه، وولّي المناصب، ودرّس بالعصرونية بحلب، وحدّث بالكثير. سمع من ابن شدّاد، (والموفّق عبد اللطيف، والكاشغري) (٢)، وابن روزبه، وابن اللتّي، وابن خليل. وقرأ بنفسه على المشايخ.

سمعت منه بحلب سبعة أجزاء من «(. . .) (٣) الشرعية»، و «ثلاثيات البخاري»، والأول من (. . . . . . .) (٤).

ومولده في خامس صفر سنة ثمان عشرة وستماية بحلب.


= ص ٣٠٣ رقم ٤١٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٥٠،٣٥١، وعقد الجمان (٣) ٣٦٩.
(١) انظر عن (ابن النصيبي) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ورقة ٢٠٣، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٣٤٨، ٣٤٩ رقم ٢٠٢، وأعيان العصر ٥/ ١٣٥ رقم ١٧٣٩، وتذكرة النبيه ١/ ١٩٦،١٩٧، ودرّة الأسلاك ١/ورقة ١٣٣، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٨٣٠، وشذرات الذهب ٥/ ٤٣٧.
(٢) ما بين القوسين كرّره الناسخ سهوا بعد قوله: «وابن اللتي».
(٣) كلمة غير مقروءة.
(٤) طمس مقدار ثلاث كلمات.

<<  <  ج: ص:  >  >>