للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكانت وفاته في جمادى الآخرة بقرية بخعون بجبل الظنّيّين، وكان قد التجأ إلى هذا المكان بسبب التتار.

ومولده في شهر رمضان سنة سبع عشرة وستماية ببعلبك.

وكان شيخا فاضلا في الفقه، والأصلين، والخلاف، والنحو، والطبّ، والحكمة، وغير ذلك. وكان خارق الذهن، قويّ الحافظة، طلق العبارة، صحيح المناظرة، مقداما، شجاعا، وكان يطلب تعيين الآيات ويتكلّم على تفسيرها كأنه يطالعه من كتاب.

قرأت عليه كتاب «الموطّأ» رواية القعنبيّ، عن مالك، وعدّة أجزاء بسماعه/١٩ أ/ (من الشيخ بهاء الدين عبد الرحمن المقدسي. وقرأت عليه جزء أبي الجهم بسماعه) (١) من ابن الزبيدي. وسمع من أبي المجد القزويني، وابن رواحة، وجماعة. وسمع بالإسكندرية من ابن رواج، وقرأ النحو على أبي عمرو بن الحاجب، وله شيوخ أعيان.

[رجب]

[[تحليف أعيان دمشق للدولة المحمودية]]

وفي يوم الخميس ثاني رجب طلب الأعيان من القضاة والعلماء والرؤساء بأوراق عليها علامة الأمير سيف الدين قبجق إلى داره، فحضر جماعة منهم، فحلفوا للدولة المحمودية بالنصح وعدم المداجاة وغير ذلك (٢).

[توجّه ابن تيميّة إلى بولاي]

وفي يوم الخميس المذكور توجّه الشيخ تقيّ الدين بن تيميّة إلى مخيّم بولاي


= ١/ ٢٣٠،٢٣١، ودرّة الأسلاك ١/ورقة ١٥٠، والعقد المذهب ٣٧٣،٣٧٤ رقم ١٤٥٢، والمقفى الكبير ١/ ٥٧٢ رقم ٥٦٠، وعقد الجمان (٤) ١٠٨، والمنهل الصافي ٢/ ٦٥ - ٦٧ رقم ٢٤٥، والدليل الشافي ١/ ٧٠ رقم ٢٤٣، وشذرات الذهب ٥/ ٤٤٥، والدر المنتخب في تكملة تاريخ حلب، لابن خطيب الناصرية (مخطوط) ٨٧ أ-٨٨ أ، وتاريخ علماء بغداد للسلامي ٣٧، وعيون التواريخ ٢٣/ ٢٨٤،٢٨٥، وتشويق الأرواح والقلوب إلى ذكر علاّم الغيوب، لابن السرّاج الدمشقي (مخطوط عمجه زاده، رقم ٢٧٢) ورقة ٣٩، ٤٠، والديباج، للختّلي ١٢٦،١٢٧ وفيه: «أحمد بن محسن بن علي»، وأضواء على رسالة النصيحة الذهبية، المنسوبة للذهبي، دراسة أبي الفضل محمد بن عبد الله القونوي، دار المأمون للتراث، بيروت ١٤٢٣ هـ‍. /٢٠٠٢ م. ص ٤٦، وموسوعة علماء المسلمين ق ٢ ج ١/ ٣٤٨،٣٤٩ رقم ٢٠٠.
(١) ما بين القوسين ساقط من رسالة عفيان ١٥٨.
(٢) خبر التحليف في: ذيل مرآة الزمان ٤/ورقة ٣٢٧، والدرّ الفاخر ٣٥، وتاريخ الإسلام ٩٣، وتاريخ سلاطين المماليك ٧٨، والبداية والنهاية ١٤/ ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>