للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومولده في رجب سنة أربع وستماية بدمشق.

وكان فاضلا متديّنا، حسن المحاضرة، على ذهنه شيء كثير، وله يد في النظم.

وكان كبير النفس، عالي الهمّة، كثير الكرم. وعمّر في آخر عمره مسجدا عند طواحين الأشنان ظاهر دمشق، وأنفق عليه جملة كثيرة، وكان يدعوا (١)، من يعرفه إليه ويحتفل على عوائده.

سمع من داود بن ملاعب، وأبي الفتوح البكري، وابن الحرستاني، والشيخ موفّق الدين المقدسي، وجماعة، وسمع ببغداد من عمر بن كرم، والسهروردي، والحسن بن الأمير السيد، وإسماعيل بن باتكين، وابن روزبة، وغيرهم. وسمع بالديار المصرية.

وضبطه بن (٢) الخبّاز في سادس ربيع الآخر.

وأجاز لي جميع ما يرويه. روى لنا عنه الشيخ شرف الدين اليونيني، وغيره.

[[وفاة فخر الدين عثمان بن محمد الأميني]]

٣٦٠ - وفي يوم الأحد الخامس من ربيع الآخر توفي الشيخ فخر الدين، أبو عمرو، عثمان بن محمد بن منصور بن مسرور بن عبد الله بن عبد الخالق الأميني، المعروف بابن الحاجب (٣) بالقاهرة، ودفن بمقبرة باب النصر.

سمع من هبة الله بن طاوس، وأخيه أحمد، والشيخ الموفق، وابن صصرى، وابن البنّ، وابن أبي لقمة، والبهاء عبد الرحمن، وشيخ الشيوخ صدر الدين بن حمّويه، والشهاب بن راجح، وموسى بن عبد القادر، وغيرهم.

وسمع ببغداد من الفتح بن عبد السلام، وابن الجواليقي، والداهري، والسّهروردي، وابن عفيجة، وعبد السلام بن سكينة، وابن قنيدة، وغيرهم.

وسمع بمصر من ابن باقا، ومرتضى بن العفيف، وجماعة. وسمع بحلب، وحرّان، والموصل، وإربل، وحدّث بعدّة بلاد.

وسمع منه أخوه ومفيده الحافظ عزّ الدين عمر بن الحاجب، وذكره في «معجمه»، وأثنى عليه، وذكر أنه حفظ القرآن، وطلب الحديث.

و «الأميني»: /٤٥ ب/نسبة إلى صاحب المدرسة الأمينية بدمشق.

ومولده سنة اثنتين وستماية بدمشق.


(١) هكذا في الأصل، والصواب: «يدعو».
(٢) الصواب: «ابن».
(٣) انظر عن (ابن الحاجب) في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٩٦ (المخطوط) ٣/ورقة ٣٠١،٣٠٢، وتاريخ الإسلام (٦٧٣ هـ‍.) ص ١٣٣،١٣٤ رقم ١٢٦، ونثر الجمان ٣/ورقة ١٢،١٣، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٦٨، وعيون التواريخ ٢١/ ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>