للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غسّان، وجعفر الهمداني، وغيرهم، سماعا. وعن الشيخ موفّق الدين، (و) (١) موسى بن عبد القادر الجيلي، والشهاب بن راجح حضورا.

وخرّج له شمس الدين ابن الذهبي «عوالي» قرأتها عليه (٢).

[[تشويش الناس بدمشق]]

وحصل تشويش للناس عصر يوم الأربعاء المذكور. وقيل إن قبجق يريد الانفصال عن التتار، ويبقى أمر البلد مضيّعا، ونودي من جهة أرجواش بالجامع:

احفظوا البلد، والزموا الأسوار، وأخرجوا العدد. وجفّل الناس من خارج البلد.

وبات الناس ليلة الخميس، وهو خميس النصارى في شدّة وخوف.

وسافر ليلا قبجق ورفاقه وأتباعه، وكذلك عزّ الدين ابن القلانسيّ، وجماعة إلى لقاء العساكر المصرية (٣).

[[تدبير أرجواش أمر البلد]]

وأصبح الناس بدمشق يوم الخميس فلم يفتح من أبواب البلد شيء، واجتمع خلق ظاهر البلد ممّن كان خرج ببعض حوائجه وأهله، فلما ارتفع النهار فتح باب النصر لقربه من القلعة، ودبّر أرجواش أمر البلد، ونادى مرارا كثيرة بحفظ الأسوار، ومن بات في داره شنق، ومن فتح دكّانه غير الخبّازين والطبّاخين شنق، وشدّد في ذلك. ولم يبق في البلد من جهة التتار أحد البتّة في هذا اليوم.

ثم نودي في النهار المذكور: افتحوا دكاكينكم، فإذا كان/٢١ أ/ (مساء) (٤) فالزموا الأسوار (٥).


(١) في رسالة عفيان ١٦٣ رقم ١٩١ من غير (و).
(٢) قال الذهبي ٤٤٨: «خرجت له عوالي في جزء ضخم. وخرّج له ابن النابلسي مشيخة في جزءين».
(٣) خبر التشويش في: «الدرّ الفاخر» ٣٦، وتاريخ الإسلام ٩٤، وتاريخ سلاطين المماليك ٧٩، والبداية والنهاية ١٤/ ١١، والنهج السديد ٣/ ٥٠٦.
(٤) في رسالة عفيان ١٦٤ رقم ١٩٢ «إذا كان شيء»، والصحيح ما أثبتناه.
(٥) خبر أرجواش في: الدرّ الفاخر ٣٦،٣٧، ونهاية الأرب ٢٧/ ٤١١ - ٤١٣، ودول الإسلام ٢/ ٢٠٤، وتاريخ الإسلام ٩٤،٩٥، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٤٣،٤٤، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٤٧،٢٤٨، ومرآة الجنان ٤/ ٢٣٠، والبداية والنهاية ١٤/ ١١، وتذكرة النبيه ١/ ٢٢٠، ٢٢١، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٤١٣ - ٤١٥، ومآثره الإنافة ٢/ ١٢٠،١٢١، وتاريخ سلاطين المماليك ٨٠، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٨٨٦ - ٩٠٨، والنجوم الزاهرة ٨/ ١١٧ - ١٢٨، وتاريخ ابن سباط ١/ ٥٢١، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٤٠٣ - ٤٠٧، وتاريخ الأزمنة ٢٧٨ - ٢٨٠، ومنتخب الزمان ٢/ ٣٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>