للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديثا أو أكثر، وأثبت له ما سمعه على كلّ منهم، غير أنه لم يتمّه لوفاة البرزالي (١).

ونعتقد أن «صفيّ الدين محمد بن أحمد البخاري» المتوفى سنة ١٢٠٠ هـ‍. هو آخر من نقل عن «تاريخ البرزالي» (٢).

[مصادر البرزالي في «المقتفي»]

تنوّعت مصادر «البرزالي» في جمع مادّة كتابه «المقتفي» بين الكتب المتداولة المؤلّفة في عصره، وبين الرواة الذين كان يلتقيهم ويسمع منهم مباشرة، وبين المراسلين له من مختلف البلاد، حيث كان يقيم شبكة مراسلات واسعة مع علماء ومؤرّخي عصره ممّن يعنون بالأخبار والوفيات، فيكتبون إليه ما يجري في بلدانهم من حوادث، وتراجم الوفيات عندهم، وبين الوثائق الرسمية ومحاضر القضاة والأمراء وكتّاب الدواوين التي يطّلع على نصوصها، وبين الإجازات العلمية التي يقف عليها وهي تضبط أسماء الأعلام وأنسابهم وتواريخ وفياتهم، ويأتي والده في مقدّمة مصادره. (المقتفي ١/ ١٩ أ).

وفيما يلي سرد واف بكافّة تلك المصادر، على تنوّعها، قمنا باستخراجها من الكتاب الذي بين أيدينا، ومن مصادر أخرى، نكتفي بذكر أسماء أصحاب المصادر، دون التوسّع بالتراجم، كي لا نثقل على القارئ الكريم، ويمكن لمن أراد، أن يعود إلى الصفحات المذكورة تلقاء كل اسم فيستزيد من المعلومات.

وأول المصادر:

*كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة، لأبي شامة المقدسي، الذي جاء «المقتفي» متابعا له، فنقل «البرزالي» مقتطفات من الأخبار والوفيات لسنة ٦٦٥ هـ‍.، وهي سنة وفاة أبي شامة، ومولد البرزالي.

ثم* «معجم» الدواداري. والمرجّح أنه معجم للشيوخ. انظر: المقتفي ج ١/ ورقة ٨ ب).

* «وفيات» عزّ الدين حسن بن يونس الإربلي (المقتفي ج ١/ورقة ٥ أو ٢/ ٢٣٢ ب، و ٢٣٥ أ، و ٢٦٩ أ).

* «تاريخ» عزّ الدين الحسن بن أحمد بن زفر الإربلي، الصوفي، الطبيب (المقتفي ٢/ ٢٧١ ب، و ٢٧٣ أ، و ٢٧٧ ب، و ٢٧٩ أ، و ٢٨٣ أ، و ٢٨٩ أ، و ٢٩٢ ب، و ٢٩٦ ب، و ٣٠٦ أ، وهو ضابط للأخبار والوفيات، وفاحص. تفحّص عن حادثة إيقاع التتار


(١) البداية والنهاية ١٤/ ٢٦٣، تاريخ ابن قاضي شهبة ٢/ ١٤٣، الدرر الكامنة ٤/ ٢٨٣.
(٢) انظر له: القول الجلي في ترجمة شيخ الإسلام تقيّ الدين بن تيمية الحنبلي، بعناية محمد حسن محمد حسن إسماعيل، بيروت، دار الكتب العلمية ١٤٢٦ هـ‍. /٢٠٠٥ م. -ص ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>