للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان رجلا جيدا، كريما، خيّرا، وأضيف إليه في أواخر عمره قضاء نوى أيضا.

ووجدت لوالده سماعا بدمشق على ابن الزبيديّ.

[[وفاة ابن السنهوري]]

١٢١ - وفي السابع عشر من ربيع الآخر توفي ابن السنهوري (١)، الكاتب المشهور بالقاهرة.

[[وفاة عفيف الدين المرداوي]]

١٢٢ - وفي يوم الثلاثاء ثامن عشر ربيع الآخر توفي الشيخ الخطيب، عفيف الدين، أبو محمد، عبد الرحمن بن الشيخ الخطيب أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن أحمد بن أبي الفتح المرداوي (٢)، المقدسي، خطيب مردا، بها، ودفن هناك.

ومولده تقريبا سنة ثلاثين وستماية بمردا.

وكان ورد دمشق مع والده، وقرأ الحديث بنفسه في سنة ثلاث وخمسين، وسمع الكثير على والده، وابن عبد الدائم، وخطب مدّة طويلة بالقرية المذكورة، وحدّث قديما. سمع منه ابن الخبّاز سنة خمس وستين وستماية.

قرأت عليه بدمشق ومردا.

[[وفاة شهاب الدين ابن الواسطي]]

١٢٣ - وفي الثامن عشر من ربيع الآخر توفي بحلب الصدر الكبير، شهاب الدين، غازي (٣) بن شمس الدين أحمد بن الواسطيّ.

وكان ناظرا هناك، وولّي نظر حلب غير مرة، وولّي نظر طرابلس، ونظر دمشق، وولّي وزارة الصحبة في الدولة المنصورية. وكان شيخا كبيرا من أبناء الثمانين. ولم يزل يتنقّل في الخدم السلطانية، وله حرمة وقدم هجرة.


(١) انظر عن (ابن السنهوري) في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٠١، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٢٢، والدرر الكامنة ٢/ ٣٥٨ رقم ٢٣٩٤، واسمه: عبد الرحيم بن عبد الوهاب بن فضل بن يحيى السمنودي، تاج الدين ابن تقيّ الدين. وهو تعانى الكتابة والخدم وترقّى إلى أن ولي نظر الدولة فباشرها مدّة ستين سنة لم ينكب فيها مع كثرة من رافقه من الوزراء، ومات مصروفا عنها في يوم الثلاثاء سابع شهر ربيع الآخر. . وقد جاوز المائة، وكان خيّرا، ديّنا، أمينا بالأمور، جوادا، كثير البرّ، كثير التبذيرات».
(٢) انظر عن (المرداوي) في: الدرر الكامنة ٢/ ٣٤١ رقم ٢٣٤٦.
(٣) انظر عن (غازي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان ١٢٧،١٢٨ رقم ٢٠٣، ونهاية الأرب ٣٢/ ٢٠١، ونكت الهميان ٢٤٤، وأعيان العصر ٤/ ٢١،٢٢ رقم ١٣٣٠، والدرر الكامنة ٣/ ٢١٤، ٢١٥ رقم ٥١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>