للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة عزّ الدين ابن نصر الصرفندي]

٥٦٥ - وفي ليلة الأربعاء ثامن عشره بعد العشاء توفي الشيخ الصالح، عزّ الدين، أبو محمد، عبد الله بن أبي نصر (١) بن عيسى بن نعمة بن نصر الصرفندي (٢) بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة الصغرى.

سمع من ابن الزبيدي، وابن رواج، وابن غسّان، /١٧٦ ب/وابن الشيرازي، والناصح بن الحنبلي، وجماعة. وسمع بالقاهرة من مرتضى بن العفيف، وابن المقيّر، وغيرهما.

وكان رجلا جيّدا، يكتب كتابة حسنة، ويعلّم الصبيان بمكتب ابن القيسراني بالقاهرة.

ومولده في سنة خمس عشرة وستماية بقرية بسر من قرى حوران.

وأسره الفرنج وبقي عندهم بصرفند مدّة سنين، ثم استنقذه غانم الصقلّي وبقي عنده مدّة، وأسمعه على الشيوخ، وحفّظه القرآن.

سمعت منه منتقى من «صحيح البخاري»، وغير ذلك.

[[وفاء النيل]]

وفي يوم الخميس السادس والعشرين من شعبان وفا (٣) النيل بالديار المصرية على العادة وكسر الخليج، وحصل الاستبشار بذلك.

[[وصول الأمير علم الدين الشجاعي إلى دمشق]]

ووصل الأمير علم الدين الشجاعي إلى دمشق بكرة الجمعة السابع والعشرين من شعبان في زخم عظيم (٤)، وبسط له باب البريد، وأوقدت الشموع، وهو المكان الذي جرت عادة النوّاب بالصلاة فيه بالمشهد الجديد، فحضر ولم يصلّ فيه، بل صلّى في مقصورة الخطابة لسماع الخطبة والقرب من الإمام. ونودي بجلوس الشجاعي نائب السلطنة بدار العدل يوم الثلاثاء.

[[إمساك الأمير بكتاش الحسامي]]

وكان بدر الدين بكتاش الحسامي بعد إطلاقه باشر الأستاذ دارية عند الشجاعي أياما، ثم مسك مرة أخرى في سلخ شعبان وعصر.


(١) في تاريخ الإسلام: «عبد الله بن أبي المرصفي».
(٢) انظر عن (الصرفندي) في: تاريخ الإسلام (٦٩٠ هـ‍.) ص ٤١٤ رقم ٦٣١.
(٣) الصواب: «وفى».
(٤) خبر وصول الأمير الشجاعي في: تاريخ حوادث الزمان ١/ ٥٧، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٤١، وتاريخ الإسلام (٦٩٠ هـ‍.) ص ٥٣، وعيون التواريخ ٢٣/ ٧١، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٢٣، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>