للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت امرأة كبيرة من بيت علم وصلاح.

[[عمارة جامع ظاهر دمشق]]

/٢٥٩ أ/وفي شهر صفر شرع في عمارة جامع ظاهر دمشق خارج باب النصر قبالة حكر السّمّاق، وحضر إليه القضاة والعلماء لتحرير قبلته، وتردّدوا بسبب ذلك مرّات، واستقرّ الحال في أمرها في يوم الأحد الخامس والعشرين من صفر وذلك بمرسوم السلطان، وإعانته، وإشارة الأمير سيف الدين نائب السلطنة ورغبته في ذلك طلبا للأجر والثواب (١).

[[وفاة شيخين بمكة]]

وفي يوم الخميس ثامن صفر توفي بمكة الشيخان الصالحان:

٥٥٠ - علي بن بحير (٢) الشيني.

٥٥١ - ونجم الدين (٣)، عبد الله بن محمد بن أبي المكارم الحمويّ.

ودفنا في اليوم المذكور بالمعلّى.

فأمّا الأول [ابن] بحير، فكان فاتح الكعبة المعظّمة، وشيخ الحرم.

روى عن أمين الدين عبد الصمد بن عساكر. سمع منه ابن قطرال، والغرناطي، وابن خليل.

وهو من أقران نجم الدين الطبري قاضي مكة. ومولد القاضي في سنة سبع وخمسين وستماية.

وأمّا نجم الدين الحموي فكان شيخا صالحا، أقام مدّة طويلة بمكة، وصاهر شيخ رضيّ الدين، إمام المقام. وكان من أصحاب الشيخ نجم الدين ابن الحكيم الحموي، ويحفظ عنه حكايات وأشياء حسنة.

[[السيل ببعلبك]]

وفي يوم الخميس التاسع والعشرين من صفر وصلت الأخبار إلى دمشق بأنّ السيل حصل ببعلبك (٤) وأهلك شيئا كثيرا من الناس والدّور والعماير، وأخرب سور البلد، وحائط الجامع.


(١) خبر عمارة الجامع في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٤٧، والتذييل على دول الإسلام ٢/ ٢٢٣، والبداية والنهاية ١٤/ ٨١.
(٢) لم أجد له ترجمة.
(٣) لم أجد له ترجمة.
(٤) خبر السيل ببعلبك في: ذيل تاريخ الإسلام ١٥١،١٥٢، وذيل العبر ٩١، والإعلام بوفيات الأعلام ٣٠٢، والتذييل على دول الإسلام ٢/ ٢٢٣، ونهاية الأرب ٣٢/ ٢٤٧،٢٤٨، والمعجم المختص ٢٠٨،٢٠٩ رقم ٢٤٧، والدرّ الفاخر ٢٩٠،٢٩١، ونزهة المالك

<<  <  ج: ص:  >  >>