للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحرّاني، المتوفّى بغزّة، رحمه الله، وكذلك صلّي عليه بجامع الصالحية.

[[خروج الركب إلى الحجاز]]

وخرج الركب إلى الحجاز الشريف يوم السبت تاسع شوال، وأميرهم الأمير سيف الدين، قطلق (١) تمر، صهر الأمير الكبير، ركن الدين الجالق (٢)، ومن القاهرة يوم الخميس رابع عشره، وأميرهم بزلار (٣).

[[وفاة جمال الدين إبراهيم ابن الحبوبي]]

٩٨٢ - وفي ليلة الإثنين رابع شوال توفي بالقاهرة الشيخ المسند، الأصيل، جمال الدين، إبراهيم بن (٤) شيخنا شهاب الدين علي بن مجد الدين محمد بن شمس الدين أحمد بن مسند الشام أبي يعلى حمزة بن الحبوبي (٥)، الثعلبي، الدمشقيّ، ودفن من الغد بمقبرة باب النصر.

ومولده في شعبان سنة ست وعشرين وستماية.

وكان روى «مسند الدارميّ»، و «مسند عبد بن حميد»، و «الماية الشريحية»، عن ابن اللتّي، وله إجازات من البلاد، من دمشق، وديار مصر، وبغداد، وأصبهان، وحدّث بالشام، والقاهرة، وأخذ عنه الطلبة. وروى بالإجازة عن محمود بن منده، ومحمد بن عبد الواحد المديني، وجماعة، رحمه الله تعالى.

[[إقامة السلطان الناصر بالكرك]]

وخرج السلطان الملك الناصر من القاهرة في السادس والعشرين من (رمضان) (٦)، قاصدا الحجّ، وخرج الأمراء لتوديعه، فردّهم. ومرّ بغزّة، ووصل إلى الكرك في يوم الإثنين الرابع من شوال، وأمر النائب بها جمال الدين آقوش بالتوجّه إلى القاهرة، وكذلك أمر جماعة من الأمراء كانوا خرجوا في صحبته بالرجوع.

ولما دخل/١٣٥ ب/قلعة الكرك انكسر الجسر وسلم هو ومن دخل قبله، ووقع


(١) انظر عن (قطلق) في: الدرر الكامنة ٣/ ٢٥٠ رقم ٦٤٠.
(٢) في الدرر: «الحالق» بالحاء المهملة.
(٣) في الدرر: مات سنة بضع عشرة وسبعمائة.
(٤) الصواب: «ابن».
(٥) انظر عن (ابن الحبوبي) في: ذيل تاريخ الإسلام ٧٩ رقم ١٦٦، ومعجم شيوخ الذهبي ١١٤، ١١٥ رقم ١٤٤، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٨٥، والمشتبه ١/ ٢٥٦، وأعيان العصر ٢/ ١٨٠ و ٤/ ٥٥٠، وذيل التقييد ١/ ٤٣٣ رقم ٨٤٧، والمقفى الكبير ١/ ٢٠٥ رقم ٢٢٣، والدرر الكامنة ١/ ٤٧، رقم ٢١٠.
(٦) في الأصل: «شوال»، وضرب عليها بخط، والمثبت عن هامش المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>