للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل هذا الركب، وكان في ركبهم محامل كثيرة، قيل إنها كانت سبعة وعشرين محملا (١).

[اكتمال حمّام ابن المهمندار]

وكمل الحمّام الذي بالقرب من خان السلطان خارج باب توما ظاهر دمشق، ودخله الناس في نصف شوال. وهذا الحمّام ابتدأ بعمارته ناصر الدين ابن المهمندار ومات، فاشتراه، وكمل عمارته الأمير سيف الدين الجي بغا العادلي، وهو حمّام كبير فسيح، فيه ثلاثون جرنا، ويشتمل على أربع مقاصير، وأوجر (٢) في كل يوم بخمسة وعشرين درهما (٣).

[[وفاة أمين الدين ابن سالم الأسدي]]

٨٩٩ - وفي يوم السبت السابع والعشرين من شوال توفي الشيخ الصالح، أمين الدين، أبو عبد الله، محمد بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق بن سالم الأسدي (٤)، الحلبي، النحاس بالمدرسة القليجية بدمشق، وصلّي عليه بجامع دمشق بين الصلاتين، ودفن بمقابر الصوفية.

وسألته عن مولده، فقال: أخي أيوب أكبر منّي بخمس سنين، وأنا أكبر من أخي إسحاق بخمس سنين. /٣٣٩ ب/وكان مولد أيوب في سنة سبع عشرة وستماية.

وكان شيخا صالحا، سليم الصدر، كثير الخير، قليل الشرّ، وعمّر، وترك التجارة، ولازم الجامع، وكان يحضر إليه بنفسه، ثم ضعف فصار يقاد، ثم ضعف فصار يحمل.

وذكر لي أنه لم يتزوّج قطّ ولا تسرّى ولا احتلم (إلاّ) (٥) في النوم، وحجّ مرّات، منها مرة في سنة خمس وأربعين وستماية على طريق الديار المصرية، وسمع في هذه السفرة بحماه من صفيّة القرشيّة، وبالقاهرة من يوسف الساوي، وابن


(١) خبر الحجّاج في: البداية والنهاية ١٤/ ٩٧.
(٢) الصواب: «وأجّر».
(٣) خبر الحمّام في: البداية والنهاية ١٤/ ٩٧.
(٤) انظر عن (الأسدي) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٧٧،١٧٨ رقم ٥٦٣، وذيل العبر ١١٥، والإعلام بوفيات الأعلام ٣٠٤، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٣٣ رقم ٢٣٨٦، ومعجم شيوخ الذهبي ٥٩٥،٥٩٦ رقم ٨٨٤، والتذييل على دول الإسلام ٢/ ٢٢٨، والوافي بالوفيات ٢/ ٢٦٥ رقم ٨٨٦، وأعيان العصر ٤/ ٣٥٤،٣٥٥ رقم ١٥٢٤، والدرر الكامنة ٣/ ٣٩٩، ٤٠٠ رقم ١٠٦٣، والدليل الشافي ٢/ ٥٨٢ رقم ١٩٩٧، والمنهل الصافي ٩/ ٢٣٧ رقم ٢٠٠٥.
(٥) كتبت فوق السطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>