للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد، عبد الله بن علي بن أحمد الشّريشي (١)، الشافعيّ، المؤدّب، ودفن من يومه بمقبرة الباب الصغير.

وكان رجلا جيّدا، مواظبا على وظائفه ومسجده ومكتبه، وفيه فضيلة، وجوّد الخط وأحسن على طريقة (بلادنا) (٢)، ونسخ جملة من الكتب. وله نظم حسن، مدح قاضي القضاة عزّ الدين ابن الصائغ، وقاضي القضاة بهاء الدين ابن الزكي، والشيخ زين الدين (الفارقي، وغيرهم) (٣). ويحفظ القرآن حفظا متقنا.

وسألته عن مولده فقال: في سنة اثنتين وأربعين وستماية تقريبا بمدينة إشبيلية.

وقال: لي أذكر (٤) (أخذ إشبيلية من المسلمين)، وكان ذلك في رجب سنة ستّ وأربعين وستماية. وكان أبوه أيضا مؤدّبا بشريش معروفا بذلك.

وسمع أبو محمد هذا كثيرا من الأحاديث النبوية بدمشق من الكتب والأجزاء.

وكان مواظبا لذلك. وحدّث معنا بمجالس رمضان الثلاثة من «أمالي الجوهري» عن ابن علاّن. وله مرثيّة رثى بها الشيخ محيي الدين النواوي، رواها لنا عنه الشيخ علاء الدين ابن العطار في جمعه لأخبار الشيخ، وكان هو حاضرا فسرّ بذلك.

[[وفاة فخر الدين عثمان بن يعقوب المارديني]]

٥٧٤ - وفي/٢٦٦ ب/يوم الإثنين التاسع من شعبان توفي الشيخ الصالح، فخر الدين، عثمان بن يعقوب بن إبراهيم المارديني، المعروف بالفرّاش (٥)، المقيم بمقصورة الحلبيّين، بجامع دمشق، ودفن بمقابر الصوفية.

وكان رجلا مباركا، حسن الخلق، خيّر الطباع، كثير المودّة والتواضع.

سمع معنا كثيرا لما قدم الشيخ جمال الدين ابن الظاهري لتسميع ولده فخر الدين وكان يخدمه ويواظبه.

[وفاة الفقيه شمس الدين ابن اللبّان]

٥٧٥ - وفي ليلة الخميس الثاني عشر من شعبان توفي الفقيه الفاضل، شمس الدين، محمد بن النجم إبراهيم بن عثمان بن علي بن اللبّان (٦) الشافعي، وصلّي عليه من الغد بجامع دمشق، ودفن بمقابر الباب الصغير.


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) ما بين القوسين مخروم في الأصل، استدركناه عليه من نسخة ليدن ١/ ١١٣.
(٣) ما بين القوسين مخروم في الأصل، مقدار كلمتين استدركناهما من نسخة ليدن ٢/ ١١٤.
(٤) ما بين القوسين مخروم في الأصل، والاستدراك من نسخة ليدن ٢/ ١١٤.
(٥) لم أجد له ترجمة.
(٦) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>