للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدمشق، في يوم الأحد التاسع عشر من صفر، عوضا عن شهاب الدين ابن النحاس، وحضر القضاة وجماعة (١).

[[وفاة الصدر المعروف بابن الصائغ]]

٢٥ - وتوفّي الصدر الأجلّ، شمس الدين، عبد الله بن الشيخ عماد الدين عبد العزيز [بن] (٢) محمد بن عبد القادر بن عبد الخالق الأنصاريّ، عرف بابن الصائغ (٣)، في ليلة الخميس سلخ صفر بدمشق.

ودفن من يومه بسفح قاسيون بتربتهم.

وكان يخدم/٤ ب/في ديوان الخاصّ المنصوريّ، ولم يزل يتقلّب في خدم الديوان، وكان يحافظ على الصلوات في الجماعة ويجتهد في الدعاء (٤).

وسمع الحديث من ابن عبد الدائم، وابن أبي اليسر، وجماعة. ولم يحدّث.

وحدّثني من أثق به أنه رآه في النوم عقيب موته فسأله: ماذا وجدت من الله سبحانه؟ فقال: كلّ خير.

[[وفاة شرف الدين ابن عبد الهادي الحنبلي]]

٢٦ - وفي صفر وصل شرف الدين محمد بن شيخنا عزّ الدين أحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي الحنبليّ من القاهرة إلى صفد، وقد حصّل معه شيئا (٥)، وأقام بها أياما ومن (٦) عزمه الرجوع (٧) للقاء العسكر المنصور (٨) والمسير معهم، فانقطع خبره، ولم يظهر أثره.

سمع من جدّه، وعمّ والده محمد بن عبد الهادي، واليلداني، والمرسي، وابن عبد الدائم، وجماعة. وظهر سماعه بعد موته للجزء الرابع من «حديث إسماعيل الصفّار»، على المؤتمن بن قميرة التّاجر. وله إجازة [من] (٩) ابن القبّيطي، والكاشغري، وابن الخازن، وابن الصابوني، وابن رواج، والساوي، وجماعة، وحدّث.


(١) خبر التدريس في: تاريخ الإسلام (سنة ٦٩٩ هـ‍.) ص ٦٩.
(٢) ساقطة من المخطوط.
(٣) انظر عن (ابن الصائغ) في: تاريخ الإسلام ٤١٢ رقم ٦٣٨.
(٤) وقال الذهي: كان أشقر، سمينا. . . مات كهلا.
(٥) في رسالة عفيان ١٠٨ «وقد حصل معه شيء» وهذا غلط، وما أثبتناه هو الصحيح عن المخطوط، وفيه ضبط الصاد من «حصّل» بالشدّة.
(٦) في رسالة عفيان ١٠٨ «وتم عزمه»، والصواب ما أثبتناه.
(٧) في رسالة عفيان ١٠٨ «بالرجوع»، والصواب ما أثبتناه.
(٨) في رسالة عفيان ١٠٨ «المنصوري»، والصواب ما أثبتناه.
(٩) إضافة من عندنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>