للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان رجلا جيّدا، مشكور السيرة، ديّنا، (مواظبا على الجماعات، مباشرا ديوان المارستان النوري) إلى أن مات.

سمع من ابن الجمّيزيّ، ولم يحدّث.

[وفاة صلاح الدين ابن تبّع البعلبكّي]

١١٠٨ - وفي ليلة الإثنين السابع عشر من جمادى الأولى توفي الشيخ المقرئ، صلاح الدين، أبو الحسن، محمد بن أحمد بن بدر بن تبّع (١) البعلبكيّ، القصير، بالمدرسة الرواحية بدمشق، وصلّي عليه ظهر الإثنين بالجامع، وشيّعه إلى مصلّى ابن مرزوق جماعة وأعيان، وحمل إلى سفح قاسيون، فدفن بقبر أعدّه لنفسه/١٥٩ أ/ بالقرب من حمّام النحاس.

روى عن ابن عبد الدائم، وذكر لنا أنه حدّث ببغداد لما سافر إليها بسبب استنقاذ ولده.

وكان رجلا جيّدا، خيّرا، فيه خير ومعروف، وعنده مروءة، وطلاوة لسان في قراءة القرآن.

(ومولده في) إحدى الليالي البيض (من شعبان سنة اثنتين وأربعين وستماية) بدمشق.

[[وفاة محمد بن علي الأنصاري]]

١١٠٩ - وفي يوم الثلاثاء (رابع) جمادى الأولى مات الشيخ، الإمام (الزاهد) المحدّث، أبو عبد الله، محمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن (يوسف) بن يوسف بن أحمد بن قطرال (٢) الأنصاري، الخزرجي، الحارثي (القرطبيّ) الأصل، ثم المرّاكشي، برباط الخرزي، عند باب إبراهيم عليه السلام (بمكة المشرّقة).

وكان سبب موته أنه غسل ثوبه وطلع به إلى سطح الرباط ينشره، فوقع من سطح الرباط هو والدرابزين إلى أسفل الرباط، فحمل ودفن بالمعلاّة، رحمه الله تعالى.

وكان رجلا صالحا، فاضلا، له نظم (ونثر)، وعنده صلاح وانقطاع وديانة، وسمع كثيرا بالمغرب، ودخل الديار المصرية، والبلاد الشاميّة، وسمع وحجّ غير مرّة، وجاور.


(١) انظر عن (ابن تبّع) في: الدرر الكامنة ٣/ ٤١١ رقم ٨٣٤، وموسوعة علماء المسلمين ق ٢ ج ٣/ ٢١٤،٢١٥ رقم ٩٣١.
(٢) انظر عن (ابن قطرال) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٠٣ رقم ٢٦٢ دون ترجمة، وفيه: «ابن قطران» (بالنون)، والدرر الكامنة ٤/ ٨٣،٨٤ رقم ٢٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>