للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فليحفظه. وخرج جماعة من القلعة إلى ظاهر باب الجابية ورجعوا وبين أيديهم جماعة من التتار مسرعين هربا منهم، فتوهّم الناس أنّ المصريّين قد قدم منهم جماعة، فضربوا التتار، وقتلوا منهم، فحصل بذلك تشويش في البلد، وغلّق باب الصغير.

وجبي من المدارس مبلغ، وأزعج الناس أياما، ورجع بولاي المقدّم من جهة الأغوار ومعه عسكر من التتار في العشرين من جمادى الآخرة، وقدموا إلى ظاهر دمشق، وتخوّف الناس منهم (١).

[وفاة الصدر ابن صدقة الحرّاني]

٩٧ - وفي يوم السبت تاسع عشر جمادى الآخرة توفّي الصدر عزّ الدين، أحمد بن محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل بن سلامة بن علي بن صدقة الحرّاني (٢)، ثم الدمشقي، ودفن من يومه بسفح قاسيون بتربته.

وكان مرض مرضة طويلة.

ومولده يوم السبت ثالث جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وستماية. رأيته بخط والده.

وكان رجلا جيّدا، كثير المروءة، من أرباب الثروة والخدم الديوانية.

روى لنا عن: مكي بن علان، وسمع أيضا من ابن مسلمة.

[[وفاة ابن عبد الحق الدمشقي]]

٩٨ - وفي ليلة الإثنين الحادي والعشرين من جمادى الآخرة توفّي الشيخ الفقيه، الإمام، العدل، عزّ الدين، أبو محمد، عبد العزيز بن محمد بن عبد الحق بن خلف (٣) بن عبد الحق الدمشقي الشافعيّ، بالمدرسة الناصرية بدمشق، وصلّي عليه ظهر الإثنين بالجامع، ودفن بمقابر باب الفراديس.

ومولده في تاسع عشر شعبان سنة خمس وعشرين وستماية.

وكان رجلا فاضلا عنده فقه وحديث، وله معرفة بالشروط، وكان من أعيان الشهود، ودرّس بالمدرسة الأسدية ظاهر دمشق.


(١) خبر التشويش في: ذيل مرآة الزمان ٤/ورقة ٣٢٦، والدرّ الفاخر ٣٥، وتاريخ الإسلام ٩٢، وتاريخ سلاطين المماليك ٧٨، والبداية والنهاية ١٤/ ١٠، والنهج السديد ٣/ ٥٠١.
(٢) انظر عن (ابن صدقة الحرّاني) في: تاريخ الإسلام ٤٢٤ رقم ٦٦٧.
(٣) انظر (ابن عبد الحق بن خلف) في: تذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٨٧، والعبر ٥/ ٤٠٠، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٨٦، ومعجم شيوخ الذهبي ٣٢٠،٣٢١ رقم ٤٥٧، وتاريخ الإسلام ٤٢٠، ٤٢١ رقم ٦٥٨، والمعجم المختص ١٤٨ رقم ١٧٥، وأعيان العصر ٣/ ١٠٦ رقم ٩٩٥، وذيل التقييد ٢/ ١٣٣،١٣٤ رقم ١٢٩٥، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>