للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سباع الصائغ، الشاعر، ودفن يوم الخميس بمقابر باب الصغير.

وكان ولدا مباركا، صالحا، خيّرا، ورثاه أبوه.

[[الدعاء بسبب احتباس المطر]]

وفي يوم الجمعة العشرين من جمادى الآخرة-وهو سابع كانون الثاني-دعا الخطيب في الخطبة بسبب احتباس المطر، وتأخّر نزول القطر، وأمّن الناس على دعائه قياما في أواخر الخطبة، وكذلك في الخطبة التي تليها، وشرع فيها في قراءة «صحيح البخاري».

[رجب]

[[صلاة الاستسقاء]]

وأمر الناس في أول يوم من رجب بالصوم لأجل الاستسقاء، وخرج الناس في يوم الخميس ثالث رجب إلى ميدان المزّة، وحمل إلى المنبر، ونصب هناك. وخرج نائب السلطنة وجميع الأمراء والقضاة والعلماء والفقراء والصوفية وعامّة الناس مشاة إلى هناك على الهيئة المشروعة، وخطب الخطيب شرف الدين الفزاري خطبة حسنة، وزادها حسنا بإيراده وفصاحته وإعرابه، وكان مجمعا عظيما نرجوا به الخير والبركة (١).

[[الطواف بمحمل الحاج]]

وفي يوم السبت خامس رجب طيف بمحمل الحاج/٩٧ ب/على ما جرت به العادة. وركب الناس بين يديه والقضاة والدعاة ووجوه البلد.

[[انعقاد المجلس للبحث في العقيدة الواسطية]]

وفي يوم الإثنين ثامن رجب طلب القضاة والفقهاء وطلب الشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة إلى القصر إلى مجلس نائب السلطنة، فلما اجتمعوا عنده سأل الشيخ تقيّ الدين على التعيين عن العقيدة، وأحضر الشيخ «عقيدته الواسطية»، وقرئت في المجلس وبحث فيها، وبقي مواضع أخّرت إلى مجلس آخر.

ثم اجتمعوا يوم الجمعة بعد الصلاة ثاني عشر رجب المذكور، وحضر هذا المجلس أيضا الشيخ صفيّ الدين الهندي وبحثوا معه، وسألوه عن أشياء ليست في العقيدة، وجعلوا الشيخ صفيّ الدين يتكلّم معه. ثم اتفقوا على الشيخ كمال الدين ابن الزّملكاني، فحاققه وبحث معه من غير مسامحة، ورضيوا بذلك عن الشيخ


(١) خبر صلاة الاستسقاء في: البداية والنهاية ١٤/ ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>