للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعشرين من رجب، بداره بدمشق، وصلّي عليه العصر بالجامع المعمور.

ودفن بمقابر باب الصغير، ومشى الناس في جنازته إلى باب البريد، ومن هناك أمرهم أرجواش بالرجوع، ونهاهم عن حضور الجنازة، ووقف جماعة من القلعة/ ٢٢ أ/بالعصيّ يمنعون الناس، ومن تقدّم هزموه. ولما وصلت الجنازة إلى جهة القلعة أذن لولده شرف الدين أحمد في اتباعها ومعه الترسيم، وكان عنده حنق عليه لدخوله في أيام التتار.

وكان سمع من الشرف المرسي، ومن ابن الصلاح، وجماعة، ولم يحدّث بشيء.

وكان من أكابر البلد ورؤسائهم المشهورين، وهو معروف بالمكارم والتواضع والإحسان.

[وفاة فاطمة المقدسيّة]

١٢٧ - وتوفّيت فاطمة (١) بنت الشيخ العالم، الزاهد، أبي العباس، أحمد بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسيّ، داخل البلد قبل انتقال المقادسة إلى الصالحية.

روت لنا عن إبراهيم بن خليل. ولها إجازة سبط السلفيّ، وجماعة في سنة خمسين وستماية.

وهي أخت الإمام شمس الدين عبيد الله لأمّه وبنت عمّه.

[شعبان]

[[وفاة الأمير الزويزاني]]

١٢٨ - في ليلة مستهلّ شعبان مات الأمير عزّ الدين، أيبك الزّويزانيّ (٢)، الحاجب، بقرية من قرى الساحل بقرب عسقلان، ودفن بها.

وكان جاوز السبعين.

[[وفاة أمة العزيز]]

١٢٩ - وماتت أمّة العزيز (٣) خديجة بنت يوسف بن غنيمة بن حسين البغدادي، يوم الخميس مستهلّ شعبان، ودفنت يوم الجمعة بالجبل.


(١) انظر عن (فاطمة) في: تاريخ الإسلام ٤٣٢ رقم ٦٨٦.
(٢) انظر عن (الزويزاني) في: تاريخ الإسلام ٤٠٥ رقم ٦٢٣ وفيه: «الزويراني».
(٣) انظر عن (أمّة العزيز) في: العبر ٥/ ٣٩٨، وتاريخ الإسلام ٤٠٤ رقم ٦٢٠، ومعجم شيوخ الذهبي ٢٣٤ رقم ٢٥١، وبرنامج الوادي آشي ١٧٢، ومرآة الجنان ٤/ ٢٣١، والوافي بالوفيات ١٣/ ٢٩٦،٢٩٧ رقم ٣٦٠، ودرّة الحجال ١/ ٢٦٤ رقم ٣٩٩، وشذرات الذهب ٥/ ٤٤٧، وأعلام النساء ١/ ٣٣٩ و ٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>