للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شهاب الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد الله بن (أبي علي بن عبادة) (١) الأنصاري، الخزرجي، المعروف بالزجّاج (٢)، الصابوني بدمشق، ودفن قبالة زاوية صهره الشيخ محمد بن قوام.

وكان رجلا صالحا، مرض مدّة، وكان صابرا، محتسبا، يسكن درب الفراش.

سمع من عبد العزيز الكفرطابي، وإسماعيل العراقي. وروى.

وسمعنا منه «سنن» الإمام الشافعي، رضي الله عنه، رواية ابن عبد الحكم، و «جزء أسيد بن عاصم».

ومولده تقريبا في سنة اثنتين وثلاثين وستماية بدمشق.

[[وفاة بهاء الدين الدشتي الجندي]]

٣١١ - وفي يوم الإثنين التاسع من شعبان توفي بهاء الدين الدّشتي (٣)، الجندي، ودفن بسفح قاسيون.

وكان رجلا جيّدا، ساكنا بدرب البريد (٤)، مشكور السيرة، ديّنا، وصار حاجبا عند الصاحب نجم الدين البصروي أيام وزارته، وأصيب بولد له غرق قبل موته بمدّة، وصبر واحتسب.

[ولاية البرّ بدمشق]

وفي شهر شعبان باشر ولاية البرّ بدمشق الأمير شرف الدين عيسى بن البرطاسي، عوضا عن الأمير علم الدين أستاذ دار الأمير طرقشي.

[[ركوب نقيب الأشراف بالخلعة]]

وفي يوم الإثنين تاسع شعبان ركب نقيب الأشراف شرف الدين/٢١٩ أ/عدنان بن الشريف أمين الدين جعفر بن الشريف محيي الدين محمد بن عدنان الحسيني بدمشق، بخلعة النقابة بطرحة، وسلّم على القضاة وأولياء الأمر. ولّي ذلك عوضا عن والده، رحمه الله تعالى، وهو شاب، وقدّم على غيره لعقله وفهمه وبيته (٥).

[مولود المؤلّف ووفاته]

٣١٢ - وفي يوم الإثنين تاسع شعبان ولد لي ولد سمّيته عبد الرحمن، وكان ذلك بعد الظهر وقت صلاة الخطيب أو بعدها بيسير، فعاش حتى كمّل الأربعين يوما، ومات


(١) خرم في الأصل، والاستدراك من نسخة ليدن ١/ ٣٥٠.
(٢) لم أجد له ترجمة.
(٣) لم أجد له ترجمة.
(٤) وفي نسخة ليدن ١/ ٣٥١ «بدرب الدولعية».
(٥) خبر ركوب النقيب في: البداية والنهاية ١٤/ ٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>