للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصاحب تقيّ الدين، وابن مزهر،. وابن الشيرازي، وقيّد وأرسل إلى حضرة السلطان بعكا، ونودي في دمشق يوم الإثنين سابع عشري الشهر: «من كان بكتاش ارتشى منه أو ظلمه فليحضر إلى نائب السلطان» (١).

[وفاة العدل عزّ الدين ابن أبي الفهم الأنصاري]

٥٤١ - وفي ليلة الأحد ثاني عشر جمادى الأولى توفي الشيخ الجليل، العدل، عزّ الدين، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن أبي الفهم الأنصاري، الدمشقي، المعروف بابن البقّال (٢)، وصلّي عليه ظهر الأحد بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

سمع من السخاوي، وابن الحاجب، ومحمد بن صابر، وإبراهيم بن الخشوعي، وجعفر السلماني، وغيرهم. وكان تاجرا ثم ترك ذلك، وواظب مجالس الحكام والعدالة وشهادة القيمة.

ومولده في العشر الأخير/١٧١ ب/من شهر رمضان سنة اثنتين وعشرين وستماية بدمشق، نقلته من خطّه، ورأيته أيضا بخطه سنة إحدى وعشرين وستماية. والله أعلم.

[[وفاة الفقيه الزاهد سليمان بن عثمان التركماني]]

٥٤٢ - وفي سحر يوم الإثنين ثالث عشر جمادى الأولى توفي الشيخ الفقيه، الإمام، الزاهد، مفتي المسلمين، تقيّ الدين، أبو الربيع، سليمان بن عثمان بن يوسف الحنفي، المعروف بالتركماني (٣)، وصلّي عليه ظهر هذا اليوم بالجامع المظفّري، ودفن بسفح قاسيون.

وكان مدرّس الشبلية، ودرّس قبلها بالمعظّميّة، وحكم بدمشق مدّة نيابة عن القاضي مجد الدين بن العديم. وكان رجلا صالحا، مواظبا على الاشتغال بالعلم والإشغال والإفادة والقصد والزهادة، رحمه الله تعالى.

[[فتح عكا]]

وعملت ختمة بجامع دمشق ليلة الجمعة السابع عشر جمادى الأولى، وتضرّع


(١) خبر إمساك الأمراء في: التحفة الملوكية ١٢٩، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٢٦، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٣٨،٣٣٩، ودول الإسلام ٢/ ١٨٩، وتاريخ الإسلام (٦٩٠ هـ‍.) ص ٤٥،٤٦، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٣٦، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٢٣، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٦٧، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ١١٨،١١٩، وتاريخ ابن سباط ١/ ٤٩٨.
(٢) انظر عن (ابن البقّال) في: تاريخ الإسلام (٦٩٠ هـ‍.) ص ٤٣٤ رقم ٦٦٠.
(٣) انظر عن (التركماني) في: تاريخ الإسلام (٦٩٠ هـ‍.) ص ٤٠٥،٤٠٦ رقم ٦٢٦، والوافي بالوفيات ١٥/ ١٠٤ رقم ٥٥١، والمنهل الصافي ٦/ ٣٧،٣٨ رقم ١٠٩٠، والدليل الشافي ١/ ٣١٩ رقم ١٠٨٧، والدارس ١/ ٥٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>