للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمع «صحيح البخاري» بمشهد عثمان على الشيوخ الثلاثة.

[[وفاة شهاب الدين أحمد بن عبد القادر المقدسي]]

٧٥١ - وفي يوم الجمعة الثامن والعشرين من رجب توفي شهاب الدين، أحمد بن عبد القادر (١) بن إبراهيم المقدسي، ثم الدمشقيّ العطّار، بدرج جيرون.

وكان شيخا كبيرا، واقتصر في آخر عمره، وضعف حاله بعد أن كانت دكّانه مقصودة مشهورة.

[[وفاة الفقيه موسى بن محمد المرداوي]]

٧٥٢ - وفي صبيحة يوم الخميس سادس رجب توفي الشيخ الفقيه، الصالح، أبو عبد الله (موسى بن) (٢) محمد بن أبي بكر بن سالم بن سلمان المرداوي (٣)، الحنبلي بقرية مردا، ودفن هناك.

ومولده سنة خمس وأربعين وستماية بمردا.

وكان فقيها صالحا، حسن الهيئة، مليح الشيبة، قدم دمشق وحفظ «المقنع»، و «ألفيّة ابن معطي»، وحصّل كتبا، وكان يطالع وينقل، وسمع من خطيب مردا بها، وبدمشق من ابن عبد الدائم، وعمر الكرماني، وجماعة، ومرض بالفالج مدّة طويلة، وانقطع بالكلّيّة عشر سنين، منها سبع سنين لا يقدر يصلّي إلاّ بمن يعينه في السجود ويجلسه منه، وكان يجمع بين الصلاتين تقبّل الله منه.

[[الخلاف بين أرباب الدولة التتارية]]

وقال عزّ الدين، الحسن بن أحمد الإربلي الطبيب: وفي شهر رجب ورد من الحجّاج جماعة وأخبروا بأنّ أرباب الدولة التتارية قد وقع بينهم خلف شديد/ ٣٠٦ ب/وقد استحالوا على أتابكهم ومقدّم جيوشهم، وهو الأمير جوبان نائب السلطنة لأبي سعيد بن الملك خربندا، وتغيّروا عليه وكرهوا نيابته عليهم، وأنه وقعت بينهم بسبب ذلك مقتلة في مكان يسمّي ألاداغ، وقتل منهم نحو ثلاثين ألف نفر وأكثر، حتى كاد أن يزول ملكهم، ولم يزل هذا الخبر يزيد وينقص إلى أن ورد الشيخ محمد بن الشيخ أبي بكر القطان الإربلي حاجّا، فأخبرني بأكثر تفصيل هذا الأمر على جليّته، قال:

كان سبب الحرب التي وقعت في أرباب الدولة التتارية هو أنّ الملك أبا


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) ما بين القوسين عن هامش المخطوط.
(٣) انظر عن (المرداوي) في: أعيان العصر ٥/ ٤٨٧ رقم ١٩٠١، والدرر الكامنة ٤/ ٣٨١،٣٨٢ رقم ١٠٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>